الضفة الغربية:
توافق اليوم الذكرى الـ24 لاستشهاد المهندس الأول لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، يحيى عياش، بعملية اغتيال إسرائيلية شمالي قطاع غزة.
سيرة عطرة
ولد يحيى عبد اللطيف عياش، يوم 6 مارس/ آذار 1966 ببلدة رافات غربي مدينة سلفيت بشمالي الضفة الغربية.
تلقى تعليمه الابتدائي بمدارس بلدة سلفيت، حتى حصل على شهادة الثانوية العامة بتقدير امتياز في مدرسة بديا، ما أهلّه لدراسة الهندسة الكهربائية، فالتحق بجامعة بيرزيت قضاء رام الله، كما التحق بدراسة العلوم الشرعية في سن مبكرة، وحصل على سند في حفظ القرآن الكريم.
كانت بداية نشاطه السياسي في الجامعة من خلال الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابي لحركة حماس، ثم التحق بعدها بالجناح العسكري للحركة.
وقد برز اسمه في العمل المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي من خلال عمليات نوعية، مكنته منها خبرته وقدرته العالية على تصنيع المتفجرات بإمكانيات متواضعة، ومن مواد متوفرة في السوق المحلية.
بصمة مقاومة حتى الشهادة
بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عملية مطاردته منذ 1992 بعد العثور على سيارة مفخخة في منطقة تل أبيب، واتهمته بالمسؤولية عنها، ثم اتهمته بالمسؤولية عن عدد من عمليات التفجير التي أدت إلى مقتل وجرح مئات الإسرائيليين.
كما اتُّهم بسلسلة تفجيرات استهدفت حافلات إسرائيلية، بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي بالخليل التي حدثت في 15 فبراير/شباط 1994.
ومن أبرز العمليات التي اتُّهم بالوقوف وراءها عملية بسيارة مفخخة في مدينة العفولة المحتلة بتاريخ 6 أبريل/ نيسان 1994، نفذها الفلسطيني رائد زكارنة، ردًا على مجزرة المسجد الإبراهيمي، وأدت إلى مقتل ثمانية إسرائيليين.
كما اتهم بتخطيط عمليتين في مدينة الخضيرة المحتلة في 13 أبريل/ نيسان 1994، إحداها بتفجير نفذه عمار عمارنة، والأخرى بتفجير حقيبة في موقف للحافلات أدى إلى مقتل سبعة إسرائيليين وجرح العشرات، بالإضافة إلى عملية تفجير في شارع "ديزنغوف" في تل أبيب نفذها صالح نزال وقتلت 22 إسرائيليا.
ونتيجة للملاحقة المكثفة بالضفة، نقل عياش مركز نشاطه إلى قطاع غزة أواخر عام 1994، كما أعد سلسلة عمليات من هناك نفذها استشهاديون، بالإضافة لعمليات تفجير عن بعد.