في خطوةٍ ذكية منهاتجاوزت الكتلة الإسلامية في جامعة القدس أبو ديس عنترة موظفي عمادة شؤون الطلبة، وتجاوزاتهم غير القانونية في مماطلتهم بمنح الإذن بإتمام أنشطة الكتلة، واعتداءهم على الطلبة المعتصمين والرافضين لسياسة التمييز بين الكتل الطلابية وتجاهل أنشطة كتلة القدس الإسلامية وإحباطها، لتثبت الكتلة مجددًا أن رحاب فلسطين تتسع لإبداعها، وأن بوصلتها لن تحيد، وطلبتها هو الأوفياء.
فاليوم لا تقتصر فعاليات كتلة القدس على حرمها الجامعي فقط، بل تنشط مع طلبتها في رحاب المسجد الأقصى المبارك، لتكون فعالياتها قبلةً ومنارةً لكل راغبٍ بالعلم والمعرفة، من القدس ومن رحاب القدس، من طلبة أبو ديس أو من أحبتها، ففي المسجد الأقصى يكون الرباط درب الوعي والمعرفة والإبداع.
فخلال الأيام القليلة الماضية أطلقت الكتلة برنامجًا للتفقه في علم بيت المقدس، من خلال مشاركة ثلةٍ من المختصين في علوم بيت المقدس، بدورةٍ قيمةٍ حملت عنوان "دورة العلوم المقدسية"، ابتدأت أولى حلقاتها مساء الأمس بعد صلاة التراويح على سطح المصلى المرواني، وسط حضورٍ كثيفٍ من الطلبة والطالبات والمرابطين والمرابطات، وستستمر الدورة حتى مساء اليوم
أما ظهر اليوم فقد أتمت طالبات الكتلة الإسلامية الجزء السادس والعشرون من مجلس التدبر الرمضاني، والذي عقدته هذه المرة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، في دار الحديث هناك، حيث تجمعت المرابطات والطالبات في لقاءٍ حمل عنوان "ليدبروا آياته"، بعيد صلاة الظهر، ليتدارسوا ويتفقهوا ويتدبروا في خير ما أنزل على الأمة من قولٍ بليغ محكم.
ولم تنسَ كتلة القدس فقرة المسابقات، فأطلقت مسابقة رمضان الخير، التي تستهدف المنافسة في أجمل صورةٍ أو مقطع فيديو من أجواء الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، وستنتهي المسابقة بانتهاء أيام الخير والفضل الكريم.
ودعت الكتلة طلبتها للمشاركة في المسابقة، والمسارعة بتسجيل الإعجاب بأفضل المشاركات لتحديد الفائزين بالمراكز الأولى، الذين رصدت لهم جوائز قيمة.
ولا تزال كتلة القدس تواصل فعالياتها اليومية، من خلال دعم صمود أهل القدس، وإسناد رباطهم، وتحفيز الطلبة للاعتكاف في المسجد الأقصى، وملئ أوقاتهم بالنافع والمفيد.