قبل أقل من شهر قامت وزارة الأوقاف الفلسطينية بتكريم الطالب عز الدين الشخشير وذلك لحفظه كتاب الله وتميزه وتفوقه، وألبسته ووالدته تاج الوقار والتكريم، ومنذ ثمانية أيام يواصل جهاز الأمن الوقائي اختطافه وزجه في سجونه وزنازينه، حارمًا إياه من إتمام امتحاناته، أو من مشاركة عائلته وأمه الحنون إفطارها في شهر رمضان المبارك.
عز الدين ليس المغيب الوحيد عن طاولة العائلة وجمعتها، بل أيضًا شقيقه المعتقل السياسي السابق والأسير الحالي في سجون الاحتلال عمر شخشير.
تتساءل والدة عز الدين عن الذنب الذي اقترفه ابنها الطالب في كلية الهندسة بجامعة النجاح الوطنية، الذي دفع الأجهزة الأمنية الفلسطينية لاختطافه ومنع عائلته من زيارته أو الإطمئنان عليه.
فيما تقف إدارة جامعة النجاح الوطنية موقف المتفرج الصامت من تواصل ممارسات الأجهزة الأمنية بحق طلبتها، من تهديدٍ ووعيدٍ واختطافٍ واعتقال.
وكانت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية قد استنكرت اختطاف حافظ كتاب الله، الطالب المتفوق عز الدين شخشير، مطالبةً الأجهزة الأمنية بالكف عن سياسة الاعتقال السياسي بحق طلبة الجامعات، وتركهم يكملون مسيرتهم الأكاديمية دون منغصاتٍ أو استنزاف.