عشرون عامًا على استشهاد أمير الكتلة في كلية هشام حجاوي..أحمد عبد الجواد

في عام 2002 استشهاد أحمد حافظ عبد الجواد سعدات، احتجز الاحتلال جثته، وحارت عائلته في غيبته، حتى أدركت استشهاده ليعود بعد 12 عاماً على الغياب  الفدائي أحمد عبد الجواد لحضن أهله وبلدته، وذلك بعد أن سلمت قوات الاحتلال جثمانه لعائلته وذويه بعدما أسرته في مقبرة الأرقام لسنواتٍ طويلة، إمعانًا في قهر عائلته وامتهان حزنهم.

ولد أحمد عام 1983،  في مخيم عسكر بمدينة نابلس، ليكون الطفل الخامس لعائلته التي اكتملت فيما بعد لتبلغ التسعة أبناء، نشأ بين جنبات مسجد مصعب بن عمير، وتتلمذ في مدارس مخيم عسكر،  عُرف خلال مراحل حياته المختلفة بأدبه وخلقه الجم، ما أهله ليكون في كل مراحل دراسته أميراً ورائداً في الحركة الطلابية الإسلامية، أنهى تعليمه الثانوي في المدرسة الصناعية، ثم التحق بجامعة النجاح الوطنية، كلية هشام حجاوي، طوال هذه الفترة كان يواظب على حفظ القرآن الكريم حتى أتم نصفه قبل استشهاده.

عُرف أحمد عبد الجواد بين أقرانه من نشطاء الكتلة الإسلامية بالهدوء والصمت والإبداع، وكان مثالاً في الحرص على الدعوة والعمل على خدمتها، وفي الوقت ذاته كان تواقاً للشهادة في سبيل الله، وأبدى رغبة لا تنقطع بالانضمام لصفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، وهو ما أهله لاحقاً ليكون على رأس اختيار المهندس الرابع مهند الطاهر لتنفيذ عملية فدائية.

اللحظات الأخيرة لأحمد لم تكن تماماً في مستوطنة ألون موريه، حيث ارتقى شهيداً، وإنما كانت في مسجد مصعب بن عمير حيث صلى المغرب والعشاء، وبين يدي والدته يستدعيها ويطلب منها الرضى والتوفيق

وفي مثل هذا اليوم من عام 2002، وقبل 18 عاماً تقدم الفدائي ابن الكتلة الإسلامية أحمد حافظ عبد الجواد ليقتحم مستوطنة ألون موريه شرق نابلس، ويردي في عمليته الاستشهادية أربع مستوطنين ويجرح سبعة آخرين..

 

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :