داهمت قوة صهيونية خاصة عمارة سكنية في منطقة بيرزيت، واعتقلت عددًا من نشطاء الكتلة الإسلامية من المكان، كان من بينهم منسق الكتلة الإسلامية الطالب نادر عويضات.
وفجر اليوم الإثنين، وقبيل قرابة العشرة أيامٍ على بداية شهر رمضان المبارك، توغلت قوة صهيونية خاصة في منطقة بيرزيت لتداهم في خفية العمارة السكنية التي يتخذها طلبة جامعة بيرزيت سكنًا لهم، لتعتقل من بين الطلبة حمزة زلوم، ومحمد قاسم، ويحيى القاروط، ونادر عويضات، وجميعهم من نشطاء الكتلة الإسلامية، أما نادر عويضات فهو منسقها والمتحدث باسمها.
وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الطالب أحمد أبو يوسف والطالب يزيد كمال بعد اقتحام سكنهم والعبث في محتوياته، ليصل عدد الطلبة المعتقلين اليوم من جامعة إلى 6.
وكان عويضات قد تصدر المشهد الجامعي أثناء اعتصام الطلبة، وذلك بعد أيامٍ قلائل من الإفراج عنه من سجون الإحتلال الصهيوني، بعد قضائه قرابة العام على خلفية نشاطه النقابي في صفوف الكتلة الإسلامية، وهذا هو الحال نفسه مع رفاقه حمزة زلوم ومحمد قاسم ويحيى القاروط، فهم جميعًا معتقلون سياسيون سابقون في سجون السلطة، وملاحقون من قبل أجهزتها ومناديبها، وهم أسرى محررون، فاتهم التخرج على أعتاب سجون الاحتلال.
بدورها استنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت حملة الاعتقالات، مؤكدةً أنها لن تحيد عن دربها أو تلين عزيمتها نتيجةً للاعتقالات أو الملاحقات، وأن نشطائها وطلبتها أدركوا ثمن الدرب الغالي منذ اللحظة الأولى، لكنهم واصلوا مسيرة العطاء وكللوها بالتضحية، التزامًا منهم بأهداف الكتلة الإسلامية في مساندة وحماية طلبتها والوقوف على حقوقهم، وإخلاصًا لعقيدتهم وعزيمتهم التي تأبى أن تنكسر لمحتلٍ أو عميل.
