جهاد السويطي.. 16 عاماً على استشهاد الروح المنطلقة والجثمان الأسير

قبل خمسة عشر عاماً استشهد المقاوم وابن مدينة الخليل جهاد السويطي في اشتباك مسلح في مسقط رأسه  لينهي بذلك حياةً حافلة بالمقاومة والجهاد بدأها مبكراً، ونشط فيها بسني الانتفاضة الأولى، وتنقل أسيراَ ومعتقلاً بين سجون الاحتلال ومعتقلات الأجهزة الأمنية.

 ولد جهاد محمد اسماعيل السويطي أواخر مارس 1965، في بلدة بيت عوا القريبة من مدينة الخليل، أنهى تعليمه الإبتدائي والثانوي في مدارسها، ثم انتسب لجامعة القدس المفتوحة ليدرس الشريعة الإسلامية، وكان حينها يعمل رجل أمن في المشفى الأهلي بمدينة خليل الرحمن.

تزوج الشهيد في سنٍ مبكر وحين استشهد كان له من الأبناء خمسة، وهو ابنٌ لعائلةٍ كبيرة، فله من الأشقاء سبعة، ومن الشقيقات ثلاث، وعُرف في حياته بأنه صادقٌ في تعامله و معتمدٌ على نفسه ولا يخشى في الله لومة لائم وكان محبا للخير، ويشارك في توزيع الطرود الغذائية على الأسر المحتاجة.

بدأت سلطات الاحتلال مطاردتها للشهيد جهاد بعد استشهاد رفيقه القسامي بسام مسالمة حيث كانا ينتميان إلى نفس الخلية وفي عام (1997) اعتقلت قوات الاحتلال المجاهد القسامي من قطاع غزة حسن سلامة في حارة الشيخ في الخليل، حينها اختفى جهاد عن الأنظار حيث كان يعمل معه في نفس الخلية، ومنذ ذلك الحين ظل مطارداً حتى استشهد، وذلك أواخر يناير 2004، حيث كان في منزل المواطن يوسف قاحوش حين طوقته قوات الاحتلال وطالبت السويطي بتسليم نفسه، وهناك دار اشتباك مسلح بين الجانبين، ولم يتوقف السويطي عن إطلاق الرصاص حتى استشهد.

وعن لحظة الشهادة يقول شقيقه فايز إن الشهيد دخل إلى بيت المواطن يوسف القاحوش في الساعة الثانية عشرة ليلا وذلك في تاريخ 29/ 1/2004 وتناول طعام العشاء وفي الساعة الثانية فجرا قامت قوات الاحتلال بتطويق المنزل واخذوا ينادون على صاحبه بأنهم يعرفون من في البيت وطالبوا السويطي بتسليم نفسه.

 لم ينصع الشهيد لأوامر الاحتلال ودار اشتباك مسلح بين الجانبين وظل الشهيد يطلق النار حتى نفذت ذخيرته وقد استشهد بعد أن أصيب برصاصة في مقتل.

وبحسب مصادر في البلدة فإن قوات الاحتلال اختطفت جثمان الشهيد إلى مكان غير معلوم وأمرت أصحاب المنزل الذي استشهد فيه بإخلائه كما قامت باعتقال صاحب المنزل المواطن يوسف القاحوش.

وما زال جثمان الشهيد حتى اليوم أسيراً في ثلاجات الاحتلال، تنتظر عائلته توديعه وتسجيته كما يستحق في قبرٍ يزورونه بين الحين والحين.

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :