الحركات الطلابية في بيرزيت: لن نقبل بلجان خاصة لمحاسبتنا على النشاطات الوطنية

رفض واسع لقرارات إدارة الجامعة..
الحركات الطلابية في بيرزيت: لن نقبل بلجان خاصة لمحاسبتنا على النشاطات الوطنية

تواصلت ردود الأفعال الغاضبة على ما صدر من إدارة جامعة بيرزيت بحق طلبتها والحراك الطلابي الوطني فيها، فداخل أروقة الجامعة، نفذت الكتل الطلابية وقفة غاضبة أمام مبنى رئاسة الجامعة الساعة 12 ظهراً، بهدف إسقاط اللجنة التي تم تشكيلها لمحاسبة منسق الكتلة الإسلامية ومنسق القطب الطلابي واللجنة التحضيرية.

وتحت شعار "شارك لأجل من أفنوا وقتهم في الدفاع عن مطالبنا" احتشد الطلبة للمشاركة بالوقفة الغاضبة، وتم إغلاق مبنى الإدارة بأمرٍ من الأطر الطلابية.

وأكد ممثل الكتلة الإسلامية خلال الوقفة أن بيرزيت لن تنحني يوما للاحتلال، وستبقى منارة للنضال الفلسطيني، ولن يستطيع أيا كان أن يحرفها عن بوصلتها، مشددا على أن قوة بيرزيت الحقيقية تتمثل في طلبتها وليس ممثليهم.

وأشار إلى أنهم قدموا عددا من المطالب لرئاسة الجامعة، وأنهم ينتظرون الرد عليها حتى الغد، مهددين بخطوات تصعيدية تدريجية في حين لم تستجب الجامعة لمطالبهم.

وشدد ممثلو الكتل الطلابية على موقفهم الثابت بأن الحركة الطلابية لن تقبل أي لجان خاصة للبت في الأعمال الوطنية التي تنفذها الأطر الطلابية في الجامعة.

وتأتي الوقفة بعد بيانٍ آخر للكتل الطلابية أشار إلى تصريح غسان الخطيب الذي حصر دور الجامعة بما يجري في داخلها فقط، متجاهلاً ما يتعرض له نشطاء الحركة الطلابية من ملاحقة خارج أسوار الجامعة، وتنكيلٍ على مختلف الصعد وبكافة الوسائل نتيجةً لمواقفهم السياسية الجريئة.

واعتبر البيان أن اعتقال العديد من طلبة الجامعة من قبل الأجهزة الأمنية والتحقيق معهم على خلفية نشاطهم الطلابي، وما حدث في قاعة كمال ناصر ما هو إلا تأكيدٌ على أن إدارة الجامعة قد رفعت يدها عن طلابها وتحاول أن تخلي مسؤولياتها عن الأحداث الخارجية، وسحب حمايتها عن الطلبة.

كما أشار البيان إلى أن إنشاء لجنة نظام خاصة هو دليل على الانقلاب على العرف القائم داخل أسوار الجامعة، والذي يرفض بشدة النظر في الشكاوى بحق الأنشطة الطلابية، وهو ما يؤكد أن القرار سياسي خارجي ولاسترضاء أطرافٍ خارجية.

رفض واسع على مواقع التواصل

على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تواصلت ردود الأفعال لما يجري في أروقة جامعة بيرزيت، فقد عبر طلبة بيرزيت السابقون عن استيائهم إلى ما آلت إليه الأمور في ظل الإدارة الحالية للجامعة، التي تحاول طمس هويتها النضالية وحرفها عن البوصلة التي ميزتها عن كافة مؤسسات الوطن في أحلك الظروف.

أحد الطلبة السابقين في جامعة بيرزيت علق على تصريح غسان الخطيب بالقول: "كطالب في جامعة بيرزيت، إذا تم قتلك، خطفك، الاعتداء عليك، الإساءة إليك بأي شكل من الأشكال، خارج أسوار الجامعة بناءً على موقف سياسي أو غيره أعلنت عنه داخل الجامعة، فإن إدارة الجامعة لا تتحمل المسؤولية! وهو بذلك يوجه دعوة للخارج لسحق عظام الصوت الفلسطيني المعارض داخل أسوار الجامعة ".

أما الطالبة تمارا سيف فاعتبرت ما يجري تحولاً تدريجياً من "جامعة بيرزيت إلى جامعة النجاح".

أحد خريجي الجامعة الطالب ميشيل ميجي كتب تحت وسم "#خريجو-بيرزيت-يرفضون-القرار: "باعتباري خريج جامعة بيرزيت؛ أرفض قرار الجامعة بتحويل ممثلي الكتل الطلابية إلى لجنة نظام لممارستهم أنشطة وطنية داخل الجامعة! لم نشهد أبداً هكذا خطوات خلال دراستنا بالجامعة، لتبقى جامعة بيرزيت منارة للعمل الوطني والنقابي!

بدوره كتب الطالب في الجامعة عبود السلوادي على صفحته الشخصية: "القرار الأول والأخير يصدر من الحركة الطلابية، ولا يمثل الطلبة إلا حركتها. يجب على إدارة الجامعة أن تفهم هذه المعادلة البسيطة والبعيدة عن تعقيداتهم ورؤيتهم المخفية والواضحة للجميع..".

مشاركة عبر :