من بلدة رافات التي خرج منها المهندس يحيى عياش خرج أيضاً بدران أبو عصبة، الشاب الذكي الموهوب الذي تفوق على أقرانه، ما أهله لدراسة تخصص الفيزياء في جامعة اليرموك بالأردن والحصول على درجة الإمتياز.
ولد الشهيد أبو عصبة عام 1979، وترعرع بين جنبات المسجد الكبير في بلدة رافات، لتكون طفولته ومن ثم شبابه عنوان الالتزام والخلق الحسن، وليعرف بين أبناء بلدته بأدبه وحيائه وصمته.
بعد إتمامه الثانوية العامة التحق بجامعة اليرموك في الأردن، وحصل على درجة الإمتياز في تخصص الفيزياء، ثم عاد إلى جامعة النجاح الوطنية ليكمل بها دراسة الماجستير ويلتحق في صفوف الكتلة الإسلامية، ليكون أحد جنودها المجهولين.
خلال فترة دراسته التحق أيضاً بكتائب الشهيد عز الدين القسام، وعمل على الإعداد للعمليات الاستشهادية وإكمال درب العياش، وليدرب خلال هذه الفترة العديد من تلامذة العياش حتى يوم استشهاده 21/11/1997، حين انفجرت بين يديه عبوة أثناء تصنيعها ما أدى لاستشهاده على الفور، ليعرف حينها انتماؤه لكتائب عز الدين القسام وعمله بالمقاومة.