رغم محاولات القمع المستمرة للكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، وإعادة إغلاق صفحتها الرسمية على موقع الفيس بوك، إلا أنها على الأرض لم تتوقف عن مواصلة أنشطتها وفعالياتها.
فخلال يومي الأربعاء والخميس أطلقت كتلة الوفاء حملة للتصوير المجاني، تحت عنوان "فرسان الحرية"، وتأتي الحملة ضمن عددٍ من الفعاليات التي نظمت لتذكير الطلبة بأوضاع وظروف الأسرى في سجون الاحتلال.
كما شاركت الكتلة في الوقفة الغاضبة التي دعت لها الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، والتي حملت عنوان "النصرة والمساندة للأسرى الأبطال".
وشارك في الوقفة الغاضبة حشدٌ كبيرٌ من طلبة الجامعة، من مختلف الأطياف الحزبية والطلابية، ودعوا خلالها إلى رفع مستوى التضامن الشعبي، واستنهاض الهمم على المستوى الفلسطيني والعربي لإنقاذ الأسرى من براثن الاحتلال، وتوجهت المسيرة الغاضبة إلى نقاط التماس مع العدو المحتل.
وفي الإطار نفسه نفذت الكتلة نشاط "مي وملح" في عددٍ من كليات الجامعة، تضمن النشاط تسليط الضوء على الأسرى المضربين عن الطعام، وتقديم الماء والملح فقط للطلبة، للتذكير بما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال.
كما عقدت الكتلة ندوة حملت عنوان "بالأمعاء الخاوية نحارب"، وذلك يوم السبت بمشاركة كلٍ من الأسير المحرر "محمد القيق"، الذي خاض إضراباً متواصلاً عن الطعام حتى استطاع انتزاع حريته وتمريغ أنف المحتل وإجباره على إنهاء اعتقاله الإداري، كما شارك في الندوة المرابطة المقدسية "هنادي الحلواني"، التي تعرضت لاعتقالات مستمرة ومتكررة من سلطات الاحتلال بتهمة رباطها ودفاعها عن المسجد الأقصى المبارك.
أما على صعيد الأنشطة الطلابية، فقد أتمت الكتلة عقد عددٍ من محاضرات المراجعة للمواد والتخصصات، استعدادً للامتحانات وتهيئة للطلبة، وكان من بين المواد التي تم مراجعتها هذا الأسبوع "إيكونومك ثانية"، "الكيمياء العامة"، "أكاونت أولى".
ولا تزال الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت تواصل اعتصامها السلمي داخل الجامعة لليوم الثاني والعشرين على التوالي، رفضاً واحتجاجاً على تجاهل الجامعة لمطالب الكتل الطلابية واحتياجات الطلبة.
وخلال الاعتصام تم تنظيم فعالية لمشاهدة البرنامج الوثائقي "الصفقة والسلاح" من سلسلة حلقات ما خفي أعظم.
وكانت قوات الاحتلال قد داهمت سكن الطالبين في الجامعة "محمد عزيز حبيب" و"محمد عاطف"، وقامت باعتقالهما واقتيادهما إلى جهةٍ مجهولة، بعد العبث في السكن وتفتيشه ومصادرة بعضٍ من مقتنياته.