نظمت الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت وقفة غضب احتجاجاً على الإهمال الطبي الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، والذي أودى لاستشهاد الأسير حسين مسالمة.
وتوافد الطلبة للمشاركة بوقفة الغضب التي دعت لها مختلف ألوان الحراك الطلابي في جامعة بيرزيت، ومن بينها الكتلة الإسلامية، التي أكد المتحدث باسمها بأن الحل الوحيد هو صفقة تبادل تعيد للشعب الفلسطيني أبنائه، وتحمي الأسرى من كيد المحتل وقتله البطيء لهم في الأسر.
وأكد المشاركون رفضهم لسياسات الاحتلال التي تستهدف روح الأسير وعائلته، والتي أودت بحياة الأسير المصاب بالسرطان حسين مسالمة
وارتدى ممثل الكتلة الإسلامية الكوفية الفلسطينية، تأكيداً منه على أهمية رموز المقاومة الفلسطينية ومن أبرزها الكوفية، ودعا من خلال كلمته الفصائل الفلسطينية للعمل على تحرير الأسرى، واستنهاض الشارع الفلسطيني لدعم المعتقلين رسمياً وشعبياً.
وكان الأسير حسين مسالمة، قد استشهد في المستشفى الاستشاري بعد تدهور حالته الصحية، وموافقة الاحتلال الإفراج عنه ليخرج من المشفى إلى السجن مباشرة.
والحكم الرسمي للأسير الشهيد بلغ عشرين عاماً، لتكون محطته الأخيرة سجن النقب الصحراوي، وتبين إصابة الشهيد مسالمة بمرض سرطان الدم بعد ما يزيد عن العامين من التوعك الصحي والإهمال الطبي ومماطلة إدارة السجون في نقله للمشفى، ومن هناك تم نقله إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، ومن ثم مستشفى هداسا، الذي بقي فيه إبان الإفراج عنه، حتى تم نقله إلى المشفى الاستشاري في مدينة رام الله، حيث وافته المنية.