لليوم الثاني على التوالي تواصل قوات الاحتلال استهداف طلبة جامعة بيرزيت، وتداهم منازلهم لاعتقالهم، ففجر اليوم اعتقل الاحتلال الطالب "جعفر كايد"، بعد مداهمة منزله في حي الإرسال بمدينة رام الله.

ويأتي اعتقال الطالب في كلية التجارة بعد أربعة أيامٍ فقط من إجراءه لعملية جراحية، الأمر الذي ينذر بتدهور حالته الصحية، خاصةً مع ما يعرف عن الاحتلال وسجونه من إهمال طبي متعمد.

وفجر الاحتلال باب منزل العائلة وداهمه بوحشية بالغة، وانهال على الأخ الأصغر بالضرب، ثم اقتاد الطالب جعفر دون أن يسمح له بتغيير ملابسه، فيما ما يزال يعاني من آثار العملية الجراحية ولا يستطيع الحركة أو المشي بشكلٍ مريح.

وفي اليوم نفسه اعتقل الاحتلال الطالب ضياء نواورة، أحد طلبة كلية تكنولوجيا المعلومات، بعد مداهمة منزله في مدينة البيرة، وقامت بالعبث في البيت وتخريب محتوياته أيضاً.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت قبل يومين فقط الطالب في جامعة بيرزيت قسام عابد، بعد مداهمة منزله في مدينة البيرة، ليضاف اسمه إلى قائمة طلبة الجامعة المعتقلين في سجون الاحتلال.

وخلال أقل من شهر اعتقل الاحتلال أكثر من 10 طلاب من جامعة بيرزيت معظمهم من نشطاء الكتلة الإسلامية، ومع ذلك يُسجل لبيرزيت أنها حافظت على عهدها ووعدها وأن كتلة الوفاء فيها لم ترضخ يوماً لقيود الاحتلال ولا الأجهزة الأمنية، بل واصلت تألقها وإبداعها وحافظت على علاقتها وسعيها في خدمة طلبتها مهما كانت الظروف.