بعد 32 يوماً من الإضراب المتواصل عن الطعام، أضحت صحة الأسير الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح (علاء الأعرج) على المحك.
فقد أشارت تقارير صحفية إلى تدهور كبيرٍ طرأ على صحته نتيجة إصراره على استكمال الإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالبه العادلة، وإنهاء اعتقاله الإداري وإعادته لعائلته وطفله.
وكان علاء المهندس الذي تخرج من جامعة النجاح قد احتاج لأكثر من تسع سنوات لإتمام تخصصه، بفعل الاعتقالات العديدة التي طالته من الاحتلال، ومع ذلك تخرّج برتبة الأول على كلية الهندسة. وهو المعتاد من علاء المعروف بتفوقه وجدارته، فعدا عن إجازة تجويد القرآن التي نالها قبل أن يشبّ عوده، وقراءاته النهمة في الأدب والتاريخ والعلوم الدينية من حديث وفقه؛ حصل علاء على المرتبة الخامسة على مستوى الوطن، بمعدل 99.1% في الثانوية العامة. وهو الآن متعطل عن استكمال درجة الماجستير في هندسة المياه والبيئة في جامعة النجاح الوطنية.
وامتد أثر الاعتقال ليشمل زوجته وطفله، فمن أصل 7 سنين زواج، لم يكمل علاء مع عائلته أكثر من سنتين، ولم يحضر ميلاد طفله البكر، ولم يستطع وداع والده، وكبر طفله لتخرج بابا من فمه خطاباً لجده من أمه، وليس لوالده، وبعد أشهر قليلة من الإفراج عنه وجهود علاء وزوجته مع طفلهما محمد لتأسيس علاقة أبوية مستدامة، قام الاحتلال باقتحام منزله وضربه أمام طفله واقتياده إلى المعتقل، ومن ثم أطلق في وجهه حكماً بالسجن الإداري القابل للتجديد كيفما يشاء الإحتلال.
يحارب علاء ابن بلدة عنبتا اليوم من أجل كرامته وحريته وحقه في أن يكون أباً وطالباً ومهندساً وزوجاً، لذا وضع روحه على كفه في مواجهة عدو لا يرحم، فإما الكرامة..وإما لا معنى للحياة.
من جانبها استنكرت الكتلة الإسلامية اعتقال المهندس علاء، ودعت لوقفة رسمية وشعبية نصرةً له وتضامناً معه ومع عائلته، مؤكدةً أن اعتقال علاء يأتي في المرحلة الإولى لإسكاتٍ صوتٍ جهوري لطالما تميز بتأثيره وعمقه وثقافته.