اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، العشرات من طلبة جامعة بيرزيت بينهم طالبات عقب زيارتهم لعائلة الأسير منتصر الشلبي في بلدة ترمسعيا شمال من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت إسماعيل البرغوثي، أن قوات الاحتلال قامت باعتقال 45 طالبا من الجامعة بعد احتجازهم عقب زيارة نظمتها الكتلة الإسلامية والأطر الطلابية لعائلة الأسير شلبي.
وخلال عودة الطلبة قامت قوات خاصة من جيش الاحتلال (مستعربين) يستقلون مركبتين تجاريتين باعتراض طريق الطلاب واحتجازهم على مدخل ترمسعيا قبل أن يتم اعتقالهم واقتيادهم الى جهة غير معلومة ومصادرة الحافلة التي كانت تقلهم.
وأوضح رئيس بلدية ترمسعيا أن قوات الاحتلال قامت بإنزال جميع الطلبة من الحافلة وقيدتهم مع تعصيب أعينهم وأجلسهم على الأرض وقام بفحص هوياتهم ومن ثم اعتقالهم.
وبعد 3 ساعات أطلق الاحتلال سراح الطالبات المعتقلات، وأبقى على 30 طالبا يحتجزهم في معسكر بنيامين إلى الآن، حيث تعرض على الأقل طالبين منهم للضرب الشديد من قبل جنود الاحتلال.
الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت استنكرت عملية الاعتقال، مؤكدة أن أساليب الاحتلال الهمجية وبربريته وعدوانه لن تفلح في كسر شوكة أبناء جامعة الشهداء ولا النيل من عزائم طلابها وطالباتها الذين قطعوا على أنفسهم العهد بمواصلة دورهم الوطني والنقابي، مؤكدة أن جامعة بيرزيت وطلابها وطالباتها وحركتها الطلابية ستبقى في مقدمة صف العمل الوطني والنقابي.
ودعت الكتلة الإسلامية إدارة جامعة بيرزيت وأسرة الجامعة للتداعي لاجتماع وتنسيق عاجلين والتحرك على كل المستويات القانونية والحقوقية والإعلامية والاحتجاجية لمتابعة هذا العدوان الهمجي على الطلبة، وبذل كل الجهود للضغط على الاحتلال للإفراج عنهم.
بدورها أصدرت جامعة بيرزيت بيانا مقتضبا قالت فيه: "تتابع جامعة بيرزيت بقلق قضية احتجاز مجموعة من طلبة الجامعة على مدخل قرية ترمسعيا، حيث تعرضت لهم قوات الاحتلال الاسرائيلي واحتجزت المركبة التي كانت تقلهم، لتقوم باعتقالهم ونقلهم فيما بعد بمركبة خاصة من مدخل القرية الى جهة غير معروفة. وترى الجامعة أن السياسات المنتهجة من قبل الاحتلال الاسرائيلي هي انتهاك لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تضمن حق الطلبة في الحركة، وانتهاك لكافة المعايير الدولية التي تصون كرامتهم وحريتهم".