عادت الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية لممارسة دورها الأهم في حشد وتعبئة الشارع الفلسطيني وتنظيمه لمقاومة الاحتلال، ومناكفته على نقاط التماس.
فخلال الأيام القليلة الماضية ورغم الانشغال الكبير بمجريات الحرب الغاشمة على غزة أطلقت صفحات الكتلة الإسلامية الدعوات للمشاركة في نصرة أهل غزة، ودعم صمودهم، والتعبير عن تضامنهم الفعلي والحقيقي معهم من خلال الانخراط في الفعل المقاوم بعد سنواتٍ من تغييب صوت المقاومة في ساحات الضفة ومعاقلها.
فعلى صفحة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت انتشرت وبشكلٍ يومي دعوات الحشد والتعبئة والدعم للمشاركة في المظاهرات والفعاليات والاشتباكات مع الاحتلال في مختلف الواقع ونقاط التماس المحيطة برام الله والبيرة.
وفي بيانٍ لها نُشر على صفحات الكتلة الإسلامية جميعها، دعت الكتلة الخضراء للنفير والانتفاض والنصرة كلٌ في مدينته وقريته ومخيمة، كلٌ من جامعته ومسجده، بكل قوة وعزيمة وإصرار، للدفاع عن القدس والأرض وفدائها بالأرواح والمهج، مؤكدةً أن الحركة الطلابية هي رأس الحربة، وأساس الدفاع عن القدس والأرض والإنسان، وأن ما يجري الآن هو معركة الحرية وساعة المجد ودرب النصر.
أما كتلة النجاح فقد دعت جمهورها للمشاركة في حملات صلاة الفجر العظيم، التي كانت قد انقطعت إبان انتشار جائحة كورونا، والمشاركة بمسيرة السيارات التي ستجوب شوارع مدينة نابلس نصرةً لأهل غزة.
ومن الخليل تجلت المشاركة البهية لكتلة الخليل في المظاهرة الشعبية التي انطلقت من مساجد المدينة، ضمن فعاليات الإضراب الشامل في كل مدن فلسطين وبلداتها، وشاركت في المظاهرة وجوه مؤثرة من القوى الوطنية والإسلامية، وتم التأكيد خلالها على أهمية العمل المقاوم في دحر الاحتلال وعلى نصرة أهل غزة، وحملت شعار "ليكن كل شبرٍ من فلسطين..ساحة مواجهة".
وإثر مشاركة نشطاء الكتلة الإسلامية في المظاهرات الحاشدة تعرض عددٌ منهم لإصاباتٍ مختلفة نتيجة الاشتباك مع جنود الاحتلال، وكان من بينهم الطالب "فادي وشحة" وهو أسير محرر وجريحٌ سابق أصيب برصاصة في رأسه خلال المواجهات التي اندلعت على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وما تزال الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية تواصل مسيرتها في دعم المقاومة، بالتوازي مع خدمة الطلبة، ورعاية مطالبهم وحقوقهم الأكاديمية، لتؤكد دائماً أنها السباقة والأولى في ميدان العمل الشعبي المقاوم.