هنأت الكتلة الإسلامية الطالب الأسير نهاد سليم بمناسبة إتمامه متطلبات تخصص العلوم السياسية من داخل معتقله وحصوله على درجة الإمتياز.
وعلى مختلف صفحات الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية انتشرت التهاني والتبريكات للطالب في جامعة القدس أبو ديس الذي استطاع إكمال دراسته من داخل قلاع الأسر في سجن هداريم والوصول إلى أعتاب التخرج.
وكان الأسير نهاد سليم قد التحق بعد إتمامه امتحان الثانوية العامة في صفوف جامعة بيرزيت، ليتخصص في قسم الجغرافيا، وأمضى في الجامعة ما يزيد عن الستة أعوام قضاها معتقلاً ما بين سجون السلطة ومعتقلات الاحتلال، كما حاول السفر إلى الأردن لأهداف أكاديمية لكن الاحتلال قام باعتقاله.
وبعد استمرار الاعتقالات وفي نهاية سنته السادسة أصدر الإحتلال حكماً بإبعاده عن جامعة بيرزيت لستة أشهر، فما كان منه إلا أن رفض تطبيق القرار وسعى لإنهاء دراسته الجامعية.
وأثناء ذهابه للجامعة اختطفته قوات الاحتلال واختفت آثاره لما يزيد عن الثلاثة أيام حتى أبلغ الصليب الأحمر عائلته بأن الاحتلال اختطفه وحوله لمعتقل وتحقيق المسكوبية.
وبعد استنفاذ الطالب نهاد سليم، الذي يقطن في مدينة طولكرم كل السبل لإتمام دراسته الجامعية دون نجاح، حول دراسته لجامعة القدس أبو ديس ليبدأ من جديد في تخصص العلوم السياسية، بكل عزمٍ وإصرار.
ويُسجل للطالب المتفوق نهاد قدرته الفذة على إتمام تخصص العلوم السياسية وحصوله على درجة الإمتياز في ظل كم التحديات ومناكفات الاحتلال بحقه، وهو ما يعد إنجازً ليس بالنسبة له فحسب بل وللحركة الطلابية الأسيرة في سجون الاحتلال كافة.