سمر حمد، الوجه الشبابي لقائمة القدس موعدنا، والصوت النسائي الهادر، ناشطةُ في كل حراك، و شعلة كل مسير، منذ الضمان الإجتماعي، مسيرات نصرة الأسرى والأسيرات، ومسيرات دعم المعلمين ونقابتهم، في كل هذه الفعاليات كانت سمر، صوتاً أكبر من كل مصلحة، وصدىً يتردد لا يوقفه جدار.

ولدت سمر محمود عارف حمد في مدينة رام الله/ البيرة، أكملت تعليمها في مدارس المدينة، ثم اجتازت امتحان الثانوية العامة عام 2005 والتحقت مباشرة بجامعة  القدس/ أبو ديس، وأصرت على أن تكون ممن ينهلون العلوم الشرعية من مصادرها، لذلك التحقت بكلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة، وتألقت خلال دراستها كعضوٍ فاعل في صفوف الكتلة الإسلامية بجامعة القدس، ممن خلال أدوارها المتواصلة في خدمة الطلبة ومساعدتهم.

اليوم تستكمل دراساتها العليا وقد انهت جميع مساقات درجة ماجستير في تفسير القران وهي الان تستعد لمناقشة اطروحتها والتي باسم " حاشية محيي الدين شيخ زاده على تفسير البيضاوي دراسة وتحقيق".

تزوجت سمر من إمام وخطيبٍ مفوه، هو ناصر حمد، وأنجبت منه أربع زهراتٍ كلٌ منهن ورثت من عزيمة والدتها الكثير، تعرض زوجها للاعتقال السياسي والاعتقال من قبل الإحتلال مراراً وتكراراً.

بعد تخرجها عملت سمر في السلك التعليمي، ولها ما يزيد عن الـ 11 عاماً تعمل في التدريس، وهي حالياً معلمة بمدرسة النجاح في مدينة رام الله.

عُرف عنها وقوفها لجانب الحق وصوتها الهادر في وجه الطغاة، ولذا تصدرت دائماً مسيرات الغضب في وجه المسؤولين والفاسدين، وكانت ممن أوقف ووقف بوجه قانون الضمان الإجتماعي عام 2018، وواصلت القتال والصمود في وجهه حتى اضمحل.

إثر قرار حركة حماس خوض الانتخابات التشريعية لعام 2021 برز اسم سمر حمد على قائمتها، ممثلةً للشباب، وللنساء، وللفلسطينيات اللواتي يعانين فساد المسؤول واستمراء الاحتلال، ونتيجةً لفعاليتها وديناميكيتها أضحت الوجه الشبابي لقائمة #القدس-موعدنا، في الضفة الغربية.

اليوم لا تهتم سمر بموازين الربح والخسارة، ولا يعنيها من الانتخابات سوى أن تكون صوتاً للشباب، تماماً كما كانت في جامعتها وفي صفوف الكتلة الإسلامية،  تقاتل ليُسمع صوتها ويصل لآذانٍ خرفاء وصماء احتكرت الكرسي والمناصب وتناست هموم الوطن والجيل والقضية.