من جديد تصدر طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة القدس المشهد الفلسطيني، وذلك بإصدار أسراهم في سجون الاحتلال بياناً صحفياً، ليكون الصرخة التي جاءت من سجون الإحتلال في ذكرى الأسير الفلسطيني الذي لا بواكي له ولا عليه.
وفي البيان وجه أسرى الكتلة التحية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية في يوم الأسير الفلسطيني و لكل قادتنا ومؤسساتنا الذين قاموا بكل جهد ممكن لإعادة قضية الأسرى إلى مكانتها وعدالتها وأهميتها وبما يوازى حجم معاناة الأسرى وأهاليهم.
وأكد البيان عدداً من النقاط أرسلها للشعب الفلسطيني وللاحتلال وللأحرار، وللطلبة الأسرى، حيث رفض البيان مبدأ التعامل مع الأسرى بحسن النوايا، وإنما الأساس هو جعلهم أولوية يجب النضال من أجلها.
كما وجه الأسرى رسالةً إلى ضابط الشاباك مؤكدين أن السجن والتنكيل لا يمكن له المس بعزيمتهم، وحول حقوقهم طالب الأسرى إدارة الجامعة بالوقوف عند مسؤولياتها ومتابعة قضايا الأسرى وملفاتهم، فالأسرى محرمون من التعليم ومن إدخال الكتب ومن مواصلة التحصيل العلمي، ومتابعة هذه القضية مسؤولية الجامعة أولاً وأخيراً.
وطالب البيان أحرار الشعب الفلسطيني وطلبة الجامعات الفلسطينية، أن يحملوا هم الأسرى وأن لا تلهيهم الخلافات السياسية عن قضيتهم، وأن يقوموا بالتزاماتهم ومسؤولياتهم ، فإدارة مصلحة السجون الموجهة من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تمارس كل الظلم ولا تتوانى في الانقضاض على الأسرى، ناهيك عن أن نصف الأسرى محرومون من زيارة ذويهم، ومن يزور يمر برحلة عذاب من أهلينا لأجل دقائق من خلف زجاج يحجب الرؤية الصافية والصوت واللمس.
ولطالما قدمت الكتلة الإسلامية في جامعة القدس المقاومين والشهداء والأسرى في سبيل الحلم الفلسطيني، فهناك أكثر من 32 أسيراً، ما بين معزول ومؤبد وإداري ومعتقلٍ بتهم نشاطات طلابية نقابية فقط، ورغم ذلك تواصل الكتلة مسيرتها وسعيها لخدمة الطلبة حتى لو كان ذلك على حساب أعمار ومسيرة أبنائها التعليمية.