26 عاماً على رحيل معزوز الدلال..شهيد الاهمال الطبي في سجون الاحتلال

 

 

في مثل هذا اليوم قبل 26 عاماً استشهد القسامي معزوز الدلال من مدينة قلقيلية، شهيداً أسيراً مجاهداً وصابراً حتى الرمق الأخير، وذلك بعد 6 أشهر من اعتقاله نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.

ولمن لا يعرف فالدلال المولود في الرابع من نوفمبر 1966، هو أحد فرسان الكتلة الإسلامية في معهد قلنديا التربوي، وله أسبقية في تقديم الخدمات للطلبة وبث روح الوحدة الوطنية والالتزام فيهم، لما فيه من ورع وأخلاق رفيعةٍ والتزامٍ بدينه.

تزوج الشهيد معزوز من إحدى الأخوات الفاضلات، فرزق منها بثلاثة أطفال هم مصعب ومهتدي ومهند.

حياة معزوز كانت حافلةً بالجهاد، ففي الانتفاضة الأولى برز كسيفٍ وحجر في وجه الاحتلال، ولم تفته مسيرةٍ ولا لحظة اشتباك، وقد تعرض للاعتقال نتيجة ذلك مراتٍ عدة، خضع خلاله لتحقيقٍ قاسٍ، حيث تم  قطع غضروف الرجل اليمنى الذي يربط الركبة ومنذ ذلك الوقت والمشاكل الصحية كانت تلاحقه.

وما بين سني الانتفاضة الأولى و عام 1994، وخلال الاعتقالات المتوالية تدهورت صحته، في ظل رفض إدارة السجن تقديم علاجٍ له ومنع زيارته.

وجه القسامي معزوز دلال من زنزانته القابع فيها قبل استشهاده صرخة بتاريخ 25/11/1994 بعنوان (وإني لأنتظر) تحدث فيها عن معاناته الشديدة جراء الإهمال الطبي الذي يواجهه.

 وشرح الشهيد في صرخة الاستغاثة حالته الصحية وهو يتلوى على الأرض من شدة الألم وأطباء السجن لا يحركون ساكنا.

 وتطرق الشهيد في رسالته الأخيرة إلى عملية الخداع التي تعرض لها وهو على فراش المرض عندما حضر أحد الممرضين يطلب منه التوقيع على ورقة تتضمن تحويله إلى المستشفى إلا أنه رفض وتبين أن مضمونها يشير إلى رفض الشهيد معزوز دلال الذهاب إلى المستشفى لكي يخلي الاحتلال مسؤوليته عن الأمر الذي فضح على الفور.

قام بتهريب رسالة عن طريق المحامي تضمنت أنه تم علاجه بإبرة من قبل ممرض إسرائيلي وبعدها ساءت حالته الصحية وأخذ وزنه يقل كل يومين كيلو غرام، وفقد الوعي ولم ينقل إلى المستشفى إلا بعد 6 شهور وتوفي في مستشفى السجن ليخرج منه شامخا شهيدا يشكو الى الله ظلم الاحتلال.

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :