واصلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية حملتها ضد طلبة ونشطاء الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية، ضاربةً بعرض الحائط مستقبلهم الأكاديمي، وجهود المصالحة الفلسطينية، ومطالب المؤسسات الحقوقية والدولية.
ولليوم العاشر على التوالي ما زالت الأجهزة تعتقل الطالب إبراهيم مصطفى عابد، منذ الثاني من فبراير، حين قام جهاز المخابرات بمداهمة منزله واختطافه، ليقوم الجهاز الأمني لاحقاً بتمديد اعتقاله في المحكمة، ونقله إلى مسلخ أريحا، واليوم قررت محكمة صلح أريحا تمديد توقيفه لمدة خمسة أيام، بناءً على طلب النيابة العامة، لغايات استكمال التحقيق معه، وكان المحامي الخاص به قد أشار إلى تعرضه لضغطٍ نفسي وتعذيب ٍ شديد، وهو الطالب المتفوق في تخصصه بكلية الهندسة، الحافظ لكتاب الله، والأسير المحرر الذي قضى في الأسر ما قضاه محروماً من إتمام دراسته.
ولا يتوقف انتهاك السلطة عند الطالب إبراهيم عابد، بل امتده إلى إخوانه الطالب براء اشتية من كلية الطب الذي تم اعتقاله بعد استدعائه للمقابلة، هو ورفيقه الطالب عمرو السدلة من كلية الآداب، وأحمد درويش من كلية الشريعة، فيما اعتقلت الطالب حسام الدين اشتية من كلية الاقتصاد بعد مداهمتها لمنزله.
وكانت الكتلة الإسلامية في الجامعة قد استنكرت حملة الاعتقالات بحق طلبتها، معتبرةً أن ما يجري هو تجاوزٌ لكل المساعي الوحدوية في طريق المصالحة وإتمام درب الديمقراطية نحو الإنتخابات.