مجددا يحاول الاحتلال عبثا التأثير على الحركة الطلابية الفلسطينية عبر استهداف الكتلة الإسلامية، تارة بالملاحقة والاعتقال، وتارة أخرى بالتهديد والوعيد.
في جامعة النجاح الوطنية، وبعد اعتقال العديد من نشطاء الكتلة الإسلامية منذ بداية العام إلى الآن، ها هي مخابرات الاحتلال تلجأ لأسلوب رخيص في ملاحقة أبناء الكتلة الإسلامية ونشطائها، في ظن منها أنها ستوقف لهيب الحماس والنشاط المتوقد في نفوسهم.
رسالة بصيغة تهديد يرسلها ضابط المخابرات في منطة نابلس لعدد من طلبة النجاح يطالبهم بعدم المشاركة في نشاطات الكتلة الإسلامية، مدعيا أن ذلك سيؤثر على دراستهم، ومستخدما لغة عامية لمخاطبتهم.
لكن الرسالة التي أراد الاحتلال إيصالها جاء صداها معاكسا لما يريده، إذ كان رد الطلبة على تلك الرسالة بأن تهديدات الاحتلال لن تخيفنا أو ترعبنا، بل على العكس زادتنا إيمانا وثقة بنهجنا الذي يربك الاحتلال ويجعله يخشى نشاطاتنا وفعالياتنا.
وقد عبر العديد من طلبة النجاح الذين وصلتهم تلك الرسالة بأنهم سيواصلون السير ولن ترهبهم رسائل الاحتلال ولا اعتقالاته ولا تهديداته، مشددين على أن طريق الحق والحرية معبد بالأشواك وأنهم اختاروا هذا الطريق رغم معرفتهم بصعوبته والثمن الذي قد يترتب عليه.
وأكدوا لزملائهم الطلبة أنهم لن يتراجعوا عن خدمتهم ولن يثنيهم عن الأنشطة والفعاليات أيا كان.
وفي رسالتهم للاحتلال، فقد أكدوا: "لم نخشك يوما ولن نخشاك، طريقنا واضح وهدفنا واضح، وسنبقى شوكة في حلقك طالما بقيت جاثما على أرضنا، ففلسطين لنا ولن نتراجع عن مواصلة طريق الحرية مهما بلغت التضحيات".