نظمت الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت مسيرة طلابية، اليوم الأربعاء، تنديداً باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي الجامعة أمس واعتقال عدد من طلبتها.
وجاب عشرات الطلبة في الجامعة، بمشاركة كوادر الكتلة الإسلامية والكتل الطلابية، مؤكدين سيرهم على نهج الشهداء وطريق مقاومة الاحتلال حتى دحره.
ورددوا في الوقت نفسه هتافات غاضبة ومنددة بجرائم الاحتلال، وقالوا فيها: “هيك علمنا الياسين أحمل مصحف مع سكين”، و”جيشنا بالنصر قادم في خطاه لا يلين، بشرى منا قدسنا، قد أتينا فاتحين”.
واستنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الصهيوني فجر أمس، من اقتحام لحرم جامعة بيرزيت واعتقال اثنين من قادة الكتلة وكوادرها.
واعتقلت قوات الاحتلال ممثل الكتلة الإسلامية في اللجنة التحضيرية حسن صالح وعمرو كايد، وكلاهما أسيران محرران من سجون الاحتلال والسلطة، وذلك بعد دهم حرم الجامعة وتحطيم محتويات مجلس الطلبة.
وأكدت الكتلة على أن هذا الاعتقال الغاشم لإخواننا الطلبة وتحطيم مقر مجلس الطلبة والاعتداء على مرافق الجامعة لم يكن ليكون على هذا النحو لولا اضطرار هؤلاء الطلبة للعيش بعيداً عن بيوتهم وأهلهم مكرهين بسبب ملاحقة اجهزة أمن السلطة لهم وتهديدها لهم بالاعتقال.
ولفتت إلى أن منهم “الطلبة المعتصمين” من خرج قبل أيام بعد اعتقال دام ﻷسابيع عديدة تخللها شبح وتعذيب وأذى نفسي وجسدي.
وأشارت إلى أنه “لم يجد طلبتنا بداً من الالتجاء للحرم الجامعي ليكون مأمناً لهم من مكر أجهزة السلطة، فكان العدو الصهيوني لهم بالمرصاد وباغتهم لينجز عن السلطة المهمة”.
وأضافت الكتلة: “إن تكرار هذا الحادث البشع من ذي قبل يضع الجميع أمام السؤال المحوري والمُلح “لماذا تلاحق أجهزة أمن السلطة الطلبة وتضطرهم للاعتصام في حرم الجامعة؟”
كما تساءلت: أليس في ذلك خدمة للعدو وعملاً قذراً تكون فيه شريكة للاحتلال تعينه على أبناء شعبها وجلدتها؟!” مؤكدة أنه كذلك.
ودعت الكتلة السلطة وأجهزتها لكف أيديهم عن أبنائها وأن يخلّوا بينهم وبين عدونا “فالتاريخ لن يرحمكم ولن يغفر لكم، وعودوا إلى رشدكم وقوموا بواجبكم في حماية شعبكم ومدنكم وقراكم وبلداتكم ومخيماتكم، بدل أن يصول ويجول فيها المستوطنون وأنتم صامتون مختبؤون لا نراكم تتقاوون إلا على أبناء شعبكم”.
كما دعت الكتلة “زملائنا في الحركة الطلابية وإدارة الجامعة بإدانة هذا السلوك اللاوطني لهذه الأجهزة، والعمل الجاد لوقف مهزلة الملاحقة للطلبة بناء على انتماءاتهم السياسية، في ظل الحرب الهوجاء الذي يشنها الاحتلال علينا دون تمييز”.
وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود مرداوي،، قد اعتبر أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لجامعة بيرزيت واعتقال عدد من الطلبة المعتصمين داخل أسوار الجامعة منذ 22 يوما ضد الاعتقال السياسي، جريمة وحشية جديدة تضاف لسجل جرائم الاحتلال.
وقال مرداوي في تصريحه إن هذه الجريمة هي إمعانٌ جديد من قبل جيش الاحتلال في جرائمه الوحشية بحق شعبنا الفلسطيني وأهالي الضفة الغربية والطلبة الفلسطينيين"، داعيا في الوقت ذاته إلى لجم جرائم الاحتلال ووضع حد لها، عبر تصعيد كافة أشكال المقاومة والنضال.
وتابع قائلا: "الاحتلال يواصل استهداف الجامعات الفلسطينية والطلبة، ضمن حرب الإبادة التي يشنها بحق شعبنا، سعيا لهدم الصروح التعليمية وحرمان الطلبة من حقوقهم وحريتهم".
ولفت إلى أن اقتحامات الاحتلال المتكررة في الضفة الغربية والتي امتدت اليوم إلى جامعة بيرزيت، ستشكل وقودا إضافيا لشعبنا في تصعيد المواجهة، دفاعا عن حقوقه وأرضه.
ونوه إلى أن استهداف الاحتلال للطلبة المعتصمين داخل الجامعة ضد الاعتقال السياسي، يمثل وصمة عار لأجهزة أمن السلطة التي تواصل ملاحقتها للطلبة والمقاومين في الضفة، مطالبا بوقف فوري لهذه السياسة الظالمة ضد شعبنا والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين.