أكد النائب في المجلس التشريعي نايف الرجوب أن الاستهداف المتجدد للكتلة الإسلامية وطلابها في الضفة الغربية لن يدفعها الى رفع الراية البيضاء أو الاستسلام للاحتلال.
وشدد الرجوب على أن الموقف سيبقى واضحًا برفض التنسيق الأمني والاحتلال وجرائمه، موجهاً التحية للطلبة الذين يقدمون ولو القليل في ظل الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وقال الرجوب: "لا يوجد أي مبرر ولا أي أحداث تعطي الاحتلال سببا لاعتقال طلاب الكتلة في هذه المرحلة، ولكن الاحتلال معني بين الفينة والأخرى ألا يترك الماء يركد حتى لا يعطي فرصة لطلاب الجامعات أو غيرهم ليلتقطوا أنفاسهم".
وفيما يتعلق باعتقال أجهزة أمن السلطة لطلبة من جامعة النجاح، أكد الرجوب أن تساوق السلطة مع الاحتلال في هذه المرحلة "أمر مشين"، خاصة في الظرف العصيب التي تمر بها الحالة السياسية، والتكالب على الشعب الفلسطيني وقضيته.
وشدد الرجوب على أن الأساس والمطلوب من السلطة الفلسطينية أن تجمع الكل الفلسطيني في خندق واحد لمواجهة الأخطار التي تهدد الجميع، لا أن تعتقل الطلبة والشرفاء.
وقال: "يجب على السلطة أن ترتمي في حضن الشعب الفلسطيني وتجتمع مع الكل الفلسطيني في مواجهة الاحتلال".
وجددت قوات الاحتلال ملاحقتها لطلبة الجامعات في الضفة الغربية على خلفية نشاطاتهم النقابية، حيث اعتقلت مؤخراً من طلبة جامعة الخليل، وهم محمد حسنية وأسيد صبري زهور وحسين أبو شيخة.
وأكدت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، أن استهداف أبنائها واعتقالهم من قبل الاحتلال جاء بعد نشاطات مميزة قدمتها الكتلة لخدمة الطلبة، مشيرة الى أن تفاعل الطلبة المميز واللافت مع أنشطة الكتلة لم يعجب الاحتلال.
سبق ذلك اعتقال أجهزة أمن السلطة في الضفة الطالب في كلية الهندسة بجامعة النجاح أنس عبد الفتاح، والخريج من كلية الاقتصاد نجم عواد.
واستنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح سياسة الأجهزة الأمنية المتغولة ضد طلبة الجامعة قبل بدء الامتحانات، مؤكدة رفضها لسياسية الإقصاء التي تنتهجها الأجهزة الأمنية منذ سنواتٍ طوال، ضاربةً بعرض الحائط كل جلسات المصالحة الوطنية ولم الشمل الفلسطيني.
وشددت الكتلة على أنها ستواصل أنشطتها وفعالياتها مهما كلفها ذلك من ثمن، ولن تثنيها الاعتقالات عن مسيرتها، ولن تحرفها عن بوصلتها نحو مصلحة الطلبة وخدمتهم.