كشفت عائلة الطالب الأسير محمد ماجد حسن، عن المعاناة التي يتعرض لها ابنها داخل سجون الاحتلال، وخاصة عزله في زنزانة يلفها البرد وتعذيبه نفسياً بإعلان إصابته بفيروس كورونا إضافة الى الشبح والحرمان من النوم.
تعذيب نفسي
وأوضح الشيخ ماجد حسن والد الأسير محمد أنه تم التواصل مع ابنه وقد اتضح بما لا يدع مجالا للشك بأن الهدف من وراء مسرحية الادعاء بأنه مصاب بالكورونا هو الضغط على نفسيته والنيل من عزيمته.
وقال الشيخ حسن: ”طيلة العشرين يوما التي قضاها محمد في العزل كان السجانون يبلغونه أنه مصاب بالكورونا، وأن وضعه الصحي صعب، وأن نتيجة فحوصاته كلها “ايجابية” بالرغم من أن كل فحوصاته التي أجراها بعد وصوله إلى عزل سجن “ريمون” كلها كانت سلبية”.
زنزانة باردة
وتابع حسن: ”كان تعامل السجانين مع محمد سيء للغاية، ولم يكن عنده في زنزانة العزل الا فرشة قليلة السمك، وبطانية واحدة وكانت الزنزانة باردة للغاية في الليل، ولم يستجيبوا لطلبه إحضار بطانيات لتقيه من برد الليل، وكان معزول عن العالم الخارجي بشكل مطلق إلا دقيقة أو دقيقتين تحدث فيها مع محاميه أثناء محكمة التمديد، وكان الطعام الذي يقدم له رديء للغاية”.
تحقيق عنيف
وأوضح الشيخ حسن أن الاحتلال حقق مع نجله على مدار خمسة عشر يوم متتالية لمدة عشرين ساعة يوميا، ولم يسمح له من خلالها إلا بتناول الطعام والعودة للتحقيق.
ووصف محمد لعائلته أن أساليب التحقيق معه كانت عنيفة حيث تعرض للشبح المتواصل والسبّ والشتم واستخدام الألفاظ البذيئة والقذرة، والصراخ المتواصل من قبل مجموعة من المحققين والحرمان من النوم إلا لساعتين أو ثلاثة فقط يوميا.
واعتقل الاحتلال الأسير محمد ماجد حسن من منزل عائلته الكائن في دير السودان شمال رام الله بتاريخ 21/ 4/ 2020، وزعم الاحتلال إصابته بفيروس كورونا منذ بداية الاعتقال.
والطالب حسن هو سكرتير اللجنة المالية السابق بمجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، وشقيق الأسيرة المحررة شذى حسن ووالده القيادي بحركة حماس ماجد حسن.
وتواصل قوات الاحتلال اعتقال العشرات من أبناء الجامعات الفلسطينية وخاصة من كوادر ونشطاء الكتلة الإسلامية، حيث يحاكمون على خلفية عملهم النقابي والطلابي في الجامعات، ومنهم من صدرت بحقه قرارات اعتقال إداري وآخرين رهن التوقيف.