أصدرت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية، جامعة الشهداء والاستشهاديين بيانًا تستنكر فيه ما تقوم به أجهزة أمن السلطة من ملاحقة المقاومين ومحاصرة مخيم جنين واستهداف الأهالي والأطفال بالرصاص، والتنكيل بهم تحت مسميات حفظ الأمن والأمان.
وجاء البيان رفضًا لعملية السلطة التي تتزامن مع استمرار قطعان المستوطنين في هجماتها على القرى والبلدات، وحملة التهجير لشعبنا في أماكن تواجد.
حيث أكدت الكتلة في بيانها أن هذه التصرفات تتماشى بشكل تام مع إرادة الاحتلال وإجرامه، وتؤدي لتعطيل الحالة الوطنية في الضفة، في الوقت الذي يذوق به شعبنا في غزة ويلات العدوان لليوم الـ ٤٣٣ على التوالي.
وتوجهت الكتلة إلى جماهير الشعب الصابر المقاوم بالدعوة للوقوف خلف المقاومة صفًا واحدًا، وإسنادها بكل السبل والإمكانيات، كونها الضامن الوحيد لتحقيق إرادة شعبنا وتطلعاته بالحرية، وهو ما أثبته التاريخ وكل تجارب الشعوب الحرة.
كما نعت الشهيد القائد يزيد جعايصة والشهيد الطفل محمد العامر اللذان ارتقيا باستهداف مباشر من أجهزة السلطة في جنين، وذلك بعد أيام قليلة من إعدام الفتى ربحي الشلبي، لتؤكد أن استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج المشين والذي يتنافى مع كافة قيمنا وأعرافنا يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية.
مشددة على أن المرحلة الحالية تمثل أوج حاجتنا للوحدة والتلاحم بين كافة أطياف شعبنا، وألا نتناسى أننا تحت وطأة الإبادة التي لا تفرق بين الألوان والانتماءات على مختلفها أو حتى مناصبها.
ودعى البيان قيادة السلطة للجم سلوك أجهزتها والوقف الفوري التام عن كافة هذه الاعتداءات المشينة والتي تشتت تطلعات شعبنا، مطالبةً إياها بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجونها لحفظ الأمن الوطني والعمل على تصحيح بوصلتها الأخلاقية والوطنية نحو خيار الوحدة والمقاومة لردع الاحتلال وصد عدوانه في هذا الوقت الحساس والمصيري من تاريخ قضيتنا وما تتعرض له من مخططات الضم والتهجير.
كما دعت الطلبة في الجامعات الفلسطينية وجامعة النجاح ووجهاء مدينة نابلس، للوقوف في وجه هذا التوحش الموجه على مخيم جنين ومقاوميه من أجهزة السلطة، مؤكدةً أنها سنكون دائما صوتا للحق، ولن تسمح باجتثاث الحالة الوطنية الداعمة لأهلنا في غزة وحقنا الطبيعي في مواجهة الاحتلال وجرائمه.