قبل أيامٍ اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية الطالب أمين عرايشي من أمام مقر الجامعة الأمريكية في جنين، في محاولة منها لكبح الجهود المستمرة لإعادة النشاط النقابي للكتلة الإسلامية في الجامعة الأمريكية.
وإثر اعتقال قوة من الأجهزة الأمنية الطالب عرايشي من أمام الجامعة، قررت المحكمة تمديد اعتقاله لمدة 15 يوماً، بزعم "حيازة سلاح"، وهي "التهمة التي توجه لمعظم المعتقلين السياسيين حتى الطلاب من بينهم".
قبل اعتقاله، بذل عرايشي جهوداً كبيراً مع إدارة الجامعة لإعادة تفعيل الكتلة الإسلامية فيها، بعد سنوات من توقفها عن النشاط النقابي، لأسباب مختلفة، لكن جهوده وجهت من الجامعة بــ"المماطلة".
قبيل اعتقاله عمل العرايشي بجد وذكاء لتوثيق جهوده قانونيًا حيث توجه إلى مجموعة "محامون من أجل العدالة" للحصول على إسناد قانوني يدعم جهوده مع إدارة الجامعة للموافقة على إعادة تنشيط الجسم النقابي للكتلة الإسلامية، وكانت إدارة الجامعة قد طلبت الحصول على 300 توقيع من طلاب يؤكدون أنهم أعضاء في الكتلة الإسلامية، وبعد العودة لدستور الجامعة تبيَن أن هذا الشرط غير موجود، بالإضافة إلى أن الظروف الأمنية الحساسة التي يتعرض فيها الطلاب في الضفة المحتلة للملاحقة من قبل الاحتلال على خلفية نشاطهم النقابي، تجعل هذه الشروط صعبة.
وفي معرض حديثه أشار المحامي مهند كراجة إلى أن أن عرايشي أوضح مع مجموعة "محامون من أجل العدالة" كل هذه الظروف، خلال اجتماع مع الإدارة، لكنها صممت على موقفها، وتابع: أبلغنا ممثل الكتلة الإسلامية أن الطلاب يرفضون التوقيع على كتاب يقولون فيهم إنهم أعضاء فيها، بسبب المخاوف الأمنية، لكنهم يستطيعون التوقيع على كتاب آخر يحمل صياغة أن لا مانع لديهم في الانتماء، ثم طلبت الجامعة كتاباً من حركة حماس تقول فيها من هو ممثلها في الجامعة، وهذا شعرنا أنه جزء من المماطلة.