لليوم السابع على التوالي يواصل نشطاء الكتلة الإسلامية وطلبة جامعة النجاح الاعتصام داخل الحرم الجامعي رفضًا لسياسة الاعتقال السياسي، ووقوفًا ضد سياسات الجامعة البوليسية وتخليها عن طلبتها.
حيث بات سبعة من طلبة "الكتلة الإسلامية" ليلتهم السابعة في العراء، رفضًا للاعتقال السياسي، وحقهم في الحصول على بيئة جامعية آمنة.
جاء هذا بعد رفض إدارة الجامعة إدخال الأغطية والفراش لهم، ضاربة بعرض الحائط وعودها بحماية الطلبة من الملاحقة من طرف الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
ويأتي اعتصام طلبة "الكتلة الإسلامية" بعد اعتقال الأجهزة الأمنية في مدينة نابلس، عددًا من كوادرها وهم براء قصراوي، وعبيدة يامين، ويامن دويكات، بالإضافة إلى أسامة سلاطنة شقيق الطالب في الجامعة سليم سلاطنة، والذي تعتقله الأجهزة الأمنية للضغط على شقيقه سليم بتسليم نفسه.
في ضوء ذلك، أصدرت الجامعة بيانا ادعت فيه أن "الطلبة المعتصمين داخلها يُخالفون الأنظمة الداخلية، بالبقاء بعد انتهاء الدوام الرسمي والمبيت فيها، وعقد نشاط طلابي دون موافقة مسبقة منا"، محملة الكتلة الإسلامية "العواقب الإدارية والقانونية".
وطالبت الجامعة الكتلة الإسلامية "بإخلاء الجامعة بعد الدوام"، مؤكدة "حرصها على ترسيخ الوحدة الوطنية، وتعزيز حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، والسلم الأهلي".
من ناحيتها، ردت الكتلة الإسلامية على الجامعة بقولها إن تواجدها داخل أسوار الجامعة سلمي، هدفه الاحتماء من "بطش وملاحقة أجهزة أمن السلطة لنا، على خلفية عملنا النقابي، واحتجاجا منا على تعامل إدارة الجامعة معنا".
وأضافت الكتلة: "إننا نرفض اتهامات إدارة الجامعة وتهديداتها؛ التي تتناقض مع شعاراتها حول الحرية والديمقراطية، والحرص على الطلبة ومصالحهم".
وأكدت في بيان صدر فجر اليوم الجمعة، على أن اعتصام الطلبة داخل أسوار الجامعة "يحمل رسالة احتجاج، ورفض لممارسات إدارة الجامعة وتعليماتها للأمن الجامعي؛ بإخراج زملائنا الذين حاولوا الاحتماء بأسوار الجامعة قبل أسبوع من اليوم، وكان نتيجة ذلك بعدها بأيام قليلة اختطاف زميلنا عضو مؤتمر مجلس الطلبة الطالب في كلية الرياضة عبيدة يامين".
وطالبت إدارة الجامعة باستدراك "تقصيرها وسلوكها المؤسف في متابعة قضية طلبتها المعتقلين والملاحقين" مؤكدة تنكر الإدارة لمسؤولياتها، و"رفض توفير أي رعاية أو متابعة قانونية للطلبة المعتقلين من خلال محاميها"، كما جاء في البيان.
وختمت "الكتلة الإسلامية" بيانها بالقول: ما ننتظره من إدارة الجامعة هو السماح بإدخال الطعام والأغطية للطلبة المعتصمين، الذين تدعي الحرص على مصلحتهم، و"العمل سريعاً على توفير الحماية القانونية لطلبة الجامعة واستنكار ملاحقتهم واعتقالهم وتعذيبهم".
في الوقت ذاته توجهت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية بشكل رسمي للعديد من المؤسسات القانونية والحقوقية والنقابية ، لمتابعة الانتهاكات الحاصلة بحق أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح بعد أحداث القمع والطرد التي مارستها إدارة الجامعة مع الطلبة المحتميين بأسوارها والاعتقالات السياسية والتعذيب الشديد بحق أبناء الكتلة الإسلامية داخل سجون أجهزة السلطة على خلفية العمل النقابي المشروع.
وطالبت الكتلة الإسلامية في خطاباتها الكتب والمراسلات المؤسسات الحقوقية والإنسانية ببذل كل الجهود والإفراج الفوري عن الطلبة المختطفين في سجون السلطة وتجريم الاعتقال السياسي ، والمتابعة القانونية مع إدارة الجامعة بخصوص توفير البيئة المناسبة وحرية التعبير والديمقراطية داخل أسوار الجامعة، حيث قدمت كتبًا لكل من مؤسسة الحق، ومؤسسة الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (امان)، والقانون من أجل فلسطين، والهيئة المستقلة لحقوق الانسان، ونقابة المحامين، ونقابة المهندسين - مركز القدس.