بات خمسة من طلبة "الكتلة الإسلامية" (الذراع الطلابي لحركة حماس) في جامعة النجاح في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، ليلتهم الثالثة في العراء، رفضًا للاعتقال السياسي، وحقهم في الحصول على بيئة جامعية آمنة.
جاء هذا بعد رفض إدارة الجامعة إدخال الأغطية والفراش لهم، ضاربة بعرض الحائط وعودها بحماية الطلبة من الملاحقة من طرف الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
ويأتي اعتصام طلبة "الكتلة الإسلامية" بعد اعتقال الأجهزة الأمنية في مدينة نابلس، عددًا من كوادرها وهم براء قصراوي، وعبيدة يامين، ويامن دويكات، بالإضافة إلى أسامة سلاطنة شقيق الطالب في الجامعة سليم سلاطنة، والذي تعتقله الأجهزة الأمنية للضغط على شقيقه سليم بتسليم نفسه.
في ضوء ذلك، أصدرت الجامعة بيانا قالت فيه أن "الطلبة المعتصمين داخلها يُخالفون الأنظمة الداخلية، بالبقاء بعد انتهاء الدوام الرسمي والمبيت فيها، وعقد نشاط طلابي دون موافقة مسبقة منا"، محملة الكتلة الإسلامية "العواقب الإدارية والقانونية".
وطالبت الجامعة الكتلة الإسلامية "بإخلاء الجامعة بعد الدوام"، مؤكدة "حرصها على ترسيخ الوحدة الوطنية، وتعزيز حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، والسلم الأهلي".
من ناحيتها، ردت الكتلة الإسلامية على الجامعة في تصريح صحفي لها بقولها إن تواجدها داخل أسوار الجامعة سلمي، هدفه الاحتماء من "بطش وملاحقة أجهزة أمن السلطة لنا، على خلفية عملنا النقابي، واحتجاجا منا على تعامل إدارة الجامعة معنا".
وأضافت الكتلة: "إننا نرفض اتهامات إدارة الجامعة وتهديداتها؛ التي تتناقض مع شعاراتها حول الحرية والديمقراطية، والحرص على الطلبة ومصالحهم".
وأكدت في بيان صدر فجر اليوم الجمعة، على أن اعتصام الطلبة داخل أسوار الجامعة "يحمل رسالة احتجاج، ورفض لممارسات إدارة الجامعة وتعليماتها للأمن الجامعي؛ بإخراج زملائنا الذين حاولوا الاحتماء بأسوار الجامعة قبل أسبوع من اليوم، وكان نتيجة ذلك بعدها بأيام قليلة اختطاف زميلنا عضو مؤتمر مجلس الطلبة الطالب في كلية الرياضة عبيدة يامين".
وطالبت إدارة الجامعة باستدراك "تقصيرها وسلوكها المؤسف في متابعة قضية طلبتها المعتقلين والملاحقين" مؤكدة تنكر الإدارة لمسؤولياتها، و"رفض توفير أي رعاية أو متابعة قانونية للطلبة المعتقلين من خلال محاميها"، كما جاء في البيان.
وختمت "الكتلة الإسلامية" بيانها بالقول: ما ننتظره من إدارة الجامعة هو السماح بإدخال الطعام والأغطية للطلبة المعتصمين، الذين تدعي الحرص على مصلحتهم، و"العمل سريعاً على توفير الحماية القانونية لطلبة الجامعة واستنكار ملاحقتهم واعتقالهم وتعذيبهم".
يذكر أن عددا من طلبة "الكتلة الإسلامية" بجامعة النجاح شرعوا الأربعاء باعتصام داخل الجامعة، احتجاجًا على سياسات الإدارة، ورفضًا لقرارها بإخراج الطلبة المعتصمين بداخلها.
ويأتي الاعتصام بعد أسبوع من إقدام الأمن الجامعي على إخراج طلبة "الكتلة الإسلامية" المعتصمين في حرم الجامعة، رفضًا للاعتقال السياسي، وطردهم خارج الجامعة، وهي خطوة وصفتها الكتلة بانها "محاولة أمن الجامعة تسليمهم للأجهزة الأمنية".