أصدر مجلس أمناء جامعة الخليل، قرارًا بفصل الناطق باسم "الكتلة الإسلامية"، أحمد طلال الشريف، من الجامعة اعتبارا من تاريخ اليوم الثلاثاء.
وسلّمت إدارة جامعة الخليل، اليوم الثلاثاء، قرار فصل الطالب أحمد الشريف، بعد أيام من تعليق اعتصام طلبة جامعة الخليل ووعود بتحقيق مطالبهم وتوفير الحماية للطلبة.
وقال الشريف معقبًا على تسليمه قرار الفصل: "بقرار تعسفي إدارة جامعة الخليل تسلمني اليوم كتاب قرار فصلي من الجامعة"، مرفقًا الكتاب المؤرخ بتاريخ اليوم.
وأوضح الشريف، أن القرار كان مفاجئًا وجاء بعد تعهدات وتأكيدات سابقة من قبل عدة أطراف في الجامعة ومحاميها ووسطاء بأنه لن يتم فصله من الجامعة وأنه في الأصل غير مفصول، وذلك من اللحظة الأولى لشروع الكتلة الإسلامية في الاعتصام داخل الجامعة.
وبيّن، أن أحد أبرز مطالب الكتلة الإسلامية في اعتصامها هو إلغاء قرار الفصل الظالم، وأن لجنة التحقيق المشكلة من مجلس أمناء الجامعة أصدرت قرارا مفاجئا بالفصل ودون سابق إنذار.
وقال الشريف، إن الطلاب الأربعة المفصولين من حركة الشبيبة على خلفية الاعتداء على الطالبات، قرارهم كان في محله وقد تم توثيق اعتداءاتهم أمام الكاميرات، لكن من الظلم فصل وإنذار المعتدى عليهم، فإلى جانب قرار فصله تم توجيه إنذار لمنسق الكتلة الإسلامية أحمد حميدات.
وأكد الشريف أنه وبعد تشكيل لجنة التحقيق كان هو أول من أدلى بشهادته للجنة، ولم يتم توجيه أي تهمة له من قبل لجنة التحقيق، ولم يكن هناك أي انطباع أو كلام حول اعتداء ولو لفظيا من قبله.
وأشار، إلى أن عميد شؤون الطلبة بجامعة الخليل صلاح الشروف ادعى أن أحمد الشريف كان متواجدًا في كل مشكلة تحصل، رغم أن الشروف وفي مقابلة إذاعية على راديو علم أكد أن أحمد الشريف غير مفصول.
ونوّه الشريف، إلى أنه يرفض قرار الفصل وسيتخذ كل الإجراءات الإدارية والقانونية في رفض القرار الظالم، وسيبدأ بتقديم كتاب استرحام يوم غد لإدارة الجامعة، إلى جانب تواصله مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ومحاميها فريد الأطرش ومتابعة الموضوع حقوقيًا وقانونيًا.
واعتدى عناصر من الشبيبة الذراع الطلابي لحركة "فتح" في جامعة الخليل بحماية من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، على طالبات الكتلة الإسلامية وصحفيين، خلال وقفة أمام الجامعة رفضًا للاعتداءات على طالبات الجامعة والمطالبة بمحاسبة المعتدين.
وأظهرت مقاطع مصورة اعتداء عناصر الشبيبة الفتحاوية بالضرب على طالبات الكتلة، ضرب الصحفيين نضال النتشة وعبد المحسن الشلالدة وساري جرادات ولؤي عمرو، ورشهم بالغاز.
وكانت "الكتلة الإسلامية" في جامعة الخليل، قد طالبت لجنة التحقيق المشكّلة من مجلس أمناء الجامعة أن "تخرج بقرارات جريئة وصارمة، تعالج جذور المشكلة وتضمن حرية العمل النقابي والطلابي في الجامعة وتوقع أقصى العقوبات بكل المعتدين على طالبات الجامعة والصحفيين".
بدوره قال المحامي فريد الأطرش، مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في الجنوب، إن إدارة جامعة الخليل قررت، اليوم الثلاثاء، فصل خمسة طلاب وإصدار إنذار نهائي لطالبين آخرين، على خلفية الأحداث التي شهدتها الجامعة يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الماضي.