منذ بداية الفصل الحالي وبُعيد نتائج الانتخابات الطلابية التي أثبتت فيها الكتلة الإسلامية شعبيتها وامتيازها، سعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتناوب مع قوات الاحتلال في استهداف نشطاء اسلامية النجاح ما بين اعتقال واعتداء وملاحقة.

حيث قامت قوات الاحتلال  باعتقال الأسير المحرر والطالب في كلية الشريعة  "خالد سعيد الجعبــري" عقب اقتحام منزله في بلدة اليامون غرب جنين، ثم حولته للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر.

كما اعتقلت الطالب في كلية الهندسة "عمر محمود شملاوي" عقب اقتحام ومداهمة منزله في بلدة حارس قضاء سلفيت ، علماً أنه معتقل سياسي سابق.

وحولت عددًا من  طلبة الكتلة الإسلامية في الجامعة إلى الاعتقال الإداري وهم الطالب في كلية الهندسة وسكرتير اللجنة المالية في مجلس اتحاد الطلبة "عز الدين ريحان"، حيث حولته للاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر، والطالب في كلية الهندسة "مالك اشتية"،  والذي حولته للاعتقال الإداري لمدة 3 أشهر.

وقبل يومين قامت قوات الاحتلال باقتحام منزل عائلة ممثل الكتلة الإسلامية السابق الطالب في كلية الهندسة الأسير " عبادة محمد جودة " وخرجت منه بعد تفتيش وتخريب وتكسير محتويات المنزل، علمًا أنه  معتقل منذ تاريخ 09/05/2023 وصدر بحقه حكم إداري.

أما أجهزة أمن السلطة فقد ابتدعت أساليب بلطجية في التعامل مع نشطاء الكتلة الإسلامية، حيث لاحقتهم بسياراتها فيما أفرادها يرتدون الزي المدني، لتنصب الكمائن لهم وتحاول اختطافهم، فقد قامت بملاحقة الأخوين "سليم سلاطنة" وشقيقه الخريج "أسامة سلاطنة"، واستطاعت اختطاف أسامة فيما فشلت في اختطاف  سليم بعد إطلاق النار عليه وإصابته في يده واستطاع الفرار منهم بعد ملاحقته.

كما اختطف جهاز المخابرات العامة في طولكرم  الطالب في كلية الشريعة وعضو المؤتمر العام في مجلس اتحاد الطلبة "عبيدة جالولي" وذلك أثناء عودته من عمله.

وإمعانًا في إيذاء أهالي الأسرى والشهداء، وأبناء الكتلة الإسلامية من خريجي جامعة النجاح، استدعت أجهزة السلطة الأسير المحرر الذي  قضى 20 عاماً في سجون الاحتلال المهندس "أمجد السايح"،  لمقابلة لم تفرج عنه فيها حتى الآن.

من جانبها أكدت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية استمرارها في عملها النقابي وإخلاصها لطلبتها وحقوقهم، مؤكدًا أن الاعتقال والملاحقة هو دأب من مشى في طريق الحق وكانت بوصلته خدمة الوطن، وأن عهد الكتلة ونشطائها وطلبتها هو المواصلة والتحدي.