استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين جريمة اعتداء عناصر الشبيبة وعناصر أمنية بلباس مدني على الصحفيين أمام جامعة الخليل، وطالب بضرورة التحرك الفوري والعاجل والتصدي للتغول على حرية الصحافة ووقف مسلسل قمع الصحفيين.
وكانت عناصر أمنية بلباس مدني اعتدت على الصحفيين نضال النتشة وعبدالمحسن شلالدة وساري جرادات ولؤي عمرو بالضرب ورش الغاز عليهم وتكسير ومصادرة كاميراتهم خلال تغطية وقفة احتجاجية للكتلة الإسلامية أمام جامعة الخليل.
وفي رد فعلٍ من الجامعة على الاعتداء أعلن فيه عميد شؤون الطلبة في جامعة الخليل صلاح الشروف أن الجامعة تدين وتستغرب الاعتداء على الصحفيين على مدخل الجامعة، وقررت تشكيل لجنة تحقيق حول ما جرى من أحداث بين الطلبة وأن الاجراءات ستكون حازمة وقاسية.
وكانت كل من الكتلة الإسلامية وجبهة العمل التقدمية قد أعلنتا الدخول في اعتصام مفتوح داخل الجامعة؛ رفضاً للاعتقال السياسي واعتداء عناصر الشبيبة الفتحاوية على طالبات الكتلة.
واستنكرت الكتلة الإسلامية وجبهة العمل التقديم، في بيان لهما داخل الجامعة، اعتداء الشبيبة الطلابية على طالبات الكتلة الإسلامية، وعدم احترامها للعرف، وأكدتا على الحق في العمل الطلابي والنقابي، وحملتا الجامعة المسؤولية الأولى والمباشرة عن الاعتداء على الطالبات والصحفيين.
واعتبرت الكتلة الإسلامية أن الجامعة جزء من الاعتداء لا سيما وأنها اضطرت لتحويل الوقفة الطلابية إلى بوابات الجامعة الرئيسية وذلك بعد منع أمن الجامعة للطلاب الكتلة الإسلامية و الضيوف و الجهات الاعلامية من الدخول إلى حرم الجامعة.
وطالبت الكتلة الإسلامية أجهزة السلطة بوقف الاعتقال السياسي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ومنهم الطالب في الجامعة جابر ارزيقات، ودعت للإفراج عنه بأسرع وقت.
وفي تصريح مستجد له أكد الناطق باسم الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل الطالب أحمد الشريف، تعقيبًا على ما جرى من الاعتداء على الطالبات والصحفيين بأن الاعتصام سيستمر ولن يغادر الطلبة المعتصمون الجامعة إلا بعد حصولهم على ضمانات بوقف ملاحقتهم والإفراج عن الزملاء المعتقلين عند أجهزة السلطة.
كما أدان قرار إدارة الجامعة القاضي بفصل أحد كوادر الكتلة وطالب بالعدول عن هذا القرار الجائر.
وأعاقت جامعة الخليل عمل ونشاطات الكتلة الإسلامية في استقبال الطلبة الجدد للعام الدراسي الجديد، حيث وجهت الكتلة كتاباً لعمادة الجامعة، تطالب بالمشاركة في الإرشاد واستقبال الطلبة الجدد قبل أسبوع، ولكن عمادة شؤون الطلبة ماطلت بقبول الكتاب عشرة أيام.
وأشارت الكتلة إلى أن الجامعة وافقت على إعطاء طاولة واحدة للكتلة الإسلامية، في المقابل سمحت لثلاث طاولات للشبيبة في أهم ثلاث مواقع داخل الجامعة.
وأوضحت أن عناصر من الشبيبة ورئيس مجلس اتحاد الطلبة أعاقوا نشاط الكتلة الإسلامية بمنع تقديم الهدايا للطلبة وغيرها من الأمور الإرشادية.
وقالت إنه تم الاعتداء على طالبات الكتلة الإسلامية بالاستيلاء على الأغراض ورمي الضيافة أرضا والاعتداء اللفظي على الطالبات، فيما فصلت إدارة الجامعة الطالب الذي حاول الدفاع عن الطالبات.
من جهتها، قالت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر، إن جامعة الخليل مطالبة بموقف عملي واضح إزاء اعتداء عناصر الشبيبة على طالبات الكتلة الإسلامية، وتخريب النشاط الإرشادي للطلبة الجدد.
وأكدت أن الأصل هو محاسبة وفصل المعتدين فقط وليس الطالب الذي حاول ردّ الاعتداء.