أطلق عدد من طلبة جامعة بيرزيت يوم الخميس إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، رفضًا لزيادة وتيرة الاعتقال السياسي بعد نتائج انتخابات مؤتمر مجلس الطلبة الأخيرة، ورفضاً لاعتقال رئيس المجلس عبد المجيد حسن لدى جهاز المخابرات العامة.
ودخل خمسة طلاب من كوادر الكتلة الإسلامية في الإضراب المفتوح، بينهم أعضاء من مؤتمر مجلس الطلبة، وانضم إليهم أربعة طلاب من كوادر القطب الطلابي، وطالب من كوادر كتلة الوحدة الطلابية
وقال منسق "الكتلة الإسلامية" في جامعة بيرزيت أسامة أبو عيد، إن اعتقال الأجهزة الأمنية لرئيس المجلس عبد المجيد حسن كممثل لكل الطلبة "هو شيء غير اعتيادي وغير مسبوق في تاريخ جامعات الوطن، وبالتالي يجب أن يكون رد سريع رفضًا لهذا الاعتقال".
مؤكدًا أن الإضراب المفتوح عن الطعام هو الخيار المتاح والمتبقي لديهم ضمن خطواتهم التصعيدية، وأن هذه الخطوة حظيت بمساندة الطلبة وعدد من الأساتذة والعاملين.
وشارك العشرات من طلبة وطالبات جامعة بيزريت منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا فيها خوضهم الإضراب المفتوح عن الطعام ليوم واحد رفضًا للاعتقال السياسي.
واعتبر منسق الكتلة الإسلامية أن إدارة الجامعة قادرة على "إحداث فارق أكبر، فهي تقوم بدورها ولم تتخلى عن رئيس المجلس والطلبة المختطفين، ولكن بالإمكان القيام بدور أكبر".
ويواصل عدد من كوادر الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت الاعتصام المفتوح منذ نحو 10 أيام داخل أسوار الجامعة رفضًا للاعتقال السياسي.
وتشير بيانات مؤسسات حقوقية أن أجهزة الأمن اعتقلت منذ نتائج انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت ثمانية طلاب من كوادر الكتلة الإسلامية، وأفرجت عن خمسة منهم، بينما بقي ثلاثة طلاب قيد الاعتقال، وهم: عبد المجيد حسن رئيس المجلس، وعضو مؤتمر مجلس الطلبة يحيى فرح، والطالب فوزي أبو كويك.
ويوم الأربعاء، اعتقل الأمن، رئيس مجلس الطلبة الأسبق عمر الكسواني، بعد تخرجه من الجامعة.
من جانبه، ممثل القطب الطلابي في جامعة بيرزيت مجد حجاج، قال إنهم انضموا للإضراب المفتوح عن الطعام لمساندة رفاقهم الطلبة من الكتلة الإسلامية، ومن أجل تشكيل ضغط على إدارة الجامعة للقيام بدور أكبر في سبيل الإفراج عن الطلبة المعتقلين، مشددًا أن استمرار الاعتصام المفتوح داخل الجامعة والإضراب المفتوح عن الطعام حتى الإفراج عن زملائهم المعتقلين.
معتبرًا أنهم يحاولون بهذه الخطوة إنهاء ظاهرة الاعتقال السياسي، "لأن جامعة بيرزيت هي مساحة الحرية المتوفرة لهم، ولا يريدون اعتقال أي طالب بسبب توجهه السياسي، بعد الانتخابات أو أي نشاط طلابي".
وأكد، أن القطب الطلابي يرفض الاعتقال السياسي في كافة أرجاء الوطن سواء في الضفة أو قطاع غزة.
ونظمت الكتلة الإسلامية اليوم الجمعة صلاة داخل الحرم الجامعي، تضامناً مع الطلبة المعتصمين والمضرِبين عن الطّعام رفـضـاً للاعتـقال السياسي.