من جديد تنقلب الأجهزة الفلسطينية على موجات المقاومة وحراك الشباب وتمارس دورها كحامية للإحتلال من خلال استهداف الجسم الطلابي في مختلف الجامعات الفلسطيني، وآخرها كان استهداف نشطاء بيرزيت الذين اعتصموا في الجامعة لما يزيد عن العشرين يومًا حتى قُدمت لهم تعهدات مغلظة بعدم المساس بهم، من قبل شخصياتٍ رسمية واعتبارية.
فمساء الأمس اختطف الأمن الوقائي الطالب وعضو مؤتمر مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت "إبراهيم بني عودة" من منزله.
وظهر اليوم تم تمديد اعتقال الأخ "إبراهيم سعود" لمدة 15 يوم دون تهمة، وذلك بعد بضعة أيامٍ من اعتقـاله من قبل الأجـهزة الأمنيـة.
فيما يواصل ذات الجهاز اعتقاله للأخ "عدي الخطيب" منذ أربعة أيّام، وقد تمّ تمديد اعـتقاله ظهر الأمس 15 يومًا إضافية.
وكانت الأجهزة الأمنية قبل عشرة أيام قد لاحقت الطالب في جامعة بيرزيت قسام دلني، وقامت بإطلاق النار عليه في محاولة لاختطافه، وهو أحد الطلبة المعتصمين والذين حصلوا على ضمانات وتعهدات شخصية بعدم الملاحقة والاعتقال.
ويبدو أن بوصلة الأجهزة الأمنية لا تحيد عن أهدافها في ملاحقة الشباب الحر، حتى لو ارتبط ذلك بنكرانها للعهود وإخلالها بالمواثيق، وهو ما يضع حياة الطلبة والناشطين في المجتمع الفلسطيني في قلب الخطر، لا سيما مع انحسار الخيارات التي تترك لهم ضامنًا اجتماعيًا لممارسة حقوقهم السياسية والنقابية دون ملاحقة أو تهديد.