بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي

صادر عن الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية

تعقيباً على حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة السلطة بحق أبناء الكتلة الإسلامية في الجامعة

تحية الشهداء والأسرى، تحية المقاومة والصمود، تحية الثبات على الدرب والتصدي للمؤامرات التي تحيط بقضيتنا، تحية العلم والمقاومة والإبداع نبرقها لكم زملاءنا الطلبة.

زملاءنا زميلاتنا؛

منذ بدء الفصل الدراسي الثاني والأجهزة الأمنية تلاحق أبناء الكتلة الإسلامية وتغيبهم في عتمات زنازينها المظلمة، لا لشيء سوى أنهم عاهدوا الله على خدمتكم والعمل من أجل شعبهم وقضيتهم. فقد أقدمت تلك الأجهزة على اعتقال زملائكم عمر ريحان ومؤمن ريحان وعبيدة يامين أول أمس، بالإضافة لاستمرار اعتقال زميلهم حمدي حمدان منذ 10 أيام.

وإننا في الكتلة الإسلامية وأمام تلك الهجمة لنؤكد على الآتي:

أولاً: نحمل السلطة وأجهزتها المسؤولية الكاملة عن سلامة إخوتنا المعتقلين لديها، ونطالبها بالإفراج الفوري عنهم. وهنا لا بد من التساؤل؛ هل اعتقال طلبة الجامعات جزء من تصدي السلطة وأجهزتها الأمنية لصفقة القرن؟ وهل اعتقال الطلبة أكثر إلحاحاً لدى تلك الأجهزة من توفير الأمن لأهلنا وشعبنا من هجمات الاحتلال ومستوطنيه؟

ثانياً: نطالب إدارة جامعة النجاح والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والفصائل والشخصيات الوطنية بالتدخل من أجل توفير بيئة جامعية خالية من الاعتقال السياسي، والعمل على الإفراج الفوري عن كافة الطلبة المعتقلين في زنازين السلطة.

ثالثاً: زملاءنا الطلبة، لقد سادت مؤخراً أجواء الوحدة في صفوف شعبنا تصدياً لصفقة القرن، ووقفنا كلنا صفاً واحداً في وجه المخططات التي تستهدف قضيتنا، لكن تلك الأجهزة تصر على تعكير تلك الأجواء عبر ملاحقة زملائكم واعتقالهم دون ذنب، وهنا ندعو الكتل الطلابية لموقف موحّد إزاء اعتقالات الأجهزة للطلبة ومواصلة التدخل في حياتنا الجامعية.

إننا في الكتلة الإسلامية نؤكد على مضينا قدماً في خدمة الطلبة وبذل الغالي والنفيس في سبيل نيل شعبنا لحريته وكرامته، ولن تهزنا الاعتقالات، ولن تثنينا عن مواصلة الدرب.

إخوانكم
الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية

11 جمادى الآخر 1441هـ
الموافق 5 شباط/فبراير 2020 م