رفضًا لنهج التنسيق الأمني والاعتقال السياسي الذي تمارسه الأجهزة الأمنية بحق طلبة الجامعات الفلسطية، واصل طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت اعتصامهم لليوم الثالث عشر على التوالي في باحات الجامعة، رغم التهديدات المتواصلة والبرد القارص والخطر المحدق بهم.
وفي إصرارٍ منهم تجمع قرابة الخمسين طالبًا مؤكدين رفضهم قرارات الاعتقال السياسي، وحملة الاستدعاءات والملاحقات التي تنفذها أجهزة المخابرات والأمن الوقائي التابعان للسلطة بحق طلاب الجامعة، ومطالبين إدارة جامعة بيرزيت ومجلس أمنائها باتخاذ موقف واضح تجاه قضيتهم والوقوف عند مسؤولياتهم، والضغط باتجاه الإفراج عن المعتقلين منهم وحماية البقية من الاعتقال.
وكان المتحدث باسم الكتلة الإسلامية إبراهيم بني عودة، قد أشار إلى أن طلبة الكتلة مصممون على الاعتصام رغم التهديدات المتواصلة، وتصاعد الاستدعاءات، وتهديدات السلطة للطلبة المعتصمين بالتعذيب والضرب والشبح والإذلال دون أي جرم.
وأشار بني عودة إلى أنه ومنذ حزيران الماضي مطلوب للاحتلال، وقد تم استدعاءه واقتحام منزل ذويه لتسليم نفسه، كما وردته اتصالات من ضباط مخابرات الاحتلال لتسليم نفسه، مضيفا: "أنا أحمل عبء الملاحقة من الاحتلال وزاد ذلك في الشهر الأخير مع ملاحقة السلطة". وأكد على مواصلة الاعتصام حتى يأخذ الطلبة ضمانات أكيدة في عدم التعرض لهم من قبل أجهزة أمن السلطة، على خلفية ممارسة عملهم النقابي داخل الجامعة.
وفي فيديو منشور لمناشدات الطلبة يقول الطالب أسامة أبو عيد إنه معتصم داخل أسوار الجامعة بعد أن وصله تهديد من الأمن الوقائي وجهاز المخابرات باقتحام منزله ثم من جنود الاحتلال.
وأكد أبو عيد على استمرارية اعتصامه كوسيلة أخيرة وغير آمنة، حتى أن وجوده في الاعتصام أصبح يشكل خطرا على زملائه، كون الاحتلال يمكن أن يدخل حرم الجامعة ويعتقلهم.
فيما أشار يحيى قاروط رئيس مجلة طلبة بيرزيت أنه وخلال 13 يوما من الاعتصام لم يقم بزيارتهم أي شخص ولم يتم التواصل معهم من قبل أي هيئة حقوقية أو إنسانية لمعرفة أوضاع المعتصمين. مطالبًا إدارة الجامعة بالتواجد والتضامن مع الطلبة في الحرم الجامعي ومحاولة فك هذا الحصار الذي يعيشونه منذ اثني عشر يوما والعمل على وقف الاختطاف والاعتداء عليهم من أجهزة السلطة.