في إطار استعدادات أجهزة السلطة لتقويض أي احتفاءٍ بذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، في عامها الخامس والثلاثين، داهمت عناصرها مساء الأمس عددًا من بيوت وسكنات طلبة جامعة البوليتكنك واختطفت كلًا من الطالب شاكر امواس، والطالب بهاء محاريق، والطالب معاذ أبو عرفة، والطالب قيس عمرو.
ورصدت لجنة أهالي المعتقلين، أمس الاثنين، 142 انتهاكاً لأجهزة السلطة في الضفة خلال 48 ساعة.
وكان من بين الانتهاكات 27 اعتقال سياسي، و78 استدعاء، و13 تمديد اعتقال، و18 اقتحام منازل، و6 اعتداءات على النساء، إحداها ما زالت في المشفى.
وفي تفسير هذه الأنشطة اللاوطنية أشار الناشط والمحلل ياسين عز الدين إلى أن حملة السلطة تتزامن مع فقدانها لجزء كبيرٍ من سيطرتها وشرعيتها ومكانتها في الشارع الفلسطيني، ففيما تتراخى قبضتها الأمنية المدعومة من الاحتلال، تشتد سواعد المقاومة وتتنوع ضرباتها، لذا فإن رد فعلها على التحركات الشعبية لإحياء انطلاقة حركة حماس إنما هو تعبيرٌ عن عمق أزمتها.
وكانت مجموعة "محامون من أجل العدالة في فلسطين" قد طالبت بالضغط لإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية، وتطبيق وعود المؤسسة الحكومية والتنفيذية باحترام حرية الرأي والتعبير والعمل السياسي.
وقالت المجموعة -في بيان- إنها تتابع الاستدعاءات والاعتقالات التي بدأت منذ مطلع الشهر الحالي، وتزايدت خلال 24 ساعة الماضية بشكل خاص، بحق ناشطين وطلبة جامعيين بالتزامن مع ذكرى انطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضافت المجموعة -التي تعنى بحقوق الإنسان- أن توارد حالات الاعتقال والاستدعاءات بهذا الشكل المكثف يشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان، وللمادة 26 من القانون الأساسي الفلسطيني.