واصلت أجهزة أمن السلطة حملتها على طلبة جامعة النجاح الوطنية، لتضيف إلى قائمة انتهاكاتها اعتقالها الطالب في كلية الدراسات العليا عماد الدين الطوباسي بعد استدعائه للمقابلة يوم أمس.
ويأتي اعتقال الطوباسي بعد استمرار اختطاف كلٍ من الطلبة موسى دويكات، وأيمن درويش، عبادة جودة.
وفي سياق متصل جددت محاكم الاحتلال الاعتقال الإداري للطالب في كلية الهندسة مالك بلال اشتية لمدة 6 أشهر اضافية أخرى.
بدورها استنكرت الكتلة الإسلامية حملة الاعتقالات المتواصلة مطالبةً الأجهزة الأمنية بالإفراج الفوري عن الطلبة المختطفين، وداعية الجامعة إلى الوقوف على مسؤولياتها وحماية أمن الطلبة والدفاع عنهم وعن حقهم في إبداء آرائهم.
مجموعة محامون من أجل العدالة عبرت أيضًا عن قلقها من سلسلة الاعتقالات التي تتنافى مع الوعودات المقدمة من قبل الجامعة وأجهزة الأمن بعدم التعرض لأيٍ من الطلبة المحتجين، والالتزام بقرارات مجلس أمناء الجامعة، معتبرةً ما يجري جزء من انتهاكٍ لحرية العمل النقابي الطلابي والحق في الرأي والتعبير.
وبينما رحبت مجموعة محامون من أجل العدالة سابقًا بقرارات الجامعة المفضية إلى محاسبة المسؤولين عن الاعتداء على الطلاب، وممارسة العنف، فإن الاعتقالات والاستدعاءات التي مارستها الأجهزة التنفيذية في مدينة نابلس في اليومين الأخيرين طالت عددًا من الطلبة المعتدى عليهم خلال حزيران الماضي، والموثق تعرضهم للاعتداء بالصوت والصورة.
ودعت مجموعة محامون من أجل العدالة إلى احترام العمل النقابي والطلابي، وحرية الرأي والتعبير، وعدم إعاقة الحياة الأكاديمية للطلبة، والوقوف بجدية على قرارات مجلس أمناء الجامعة ولجان التحقيق التي حددت المسؤولين عن الأحداث ووجهت نحو محاسبتهم، مع ضمان الحماية للطلبة والحياة الجامعية الآمنة.