تعقيباً على الاعتداء الوحشي من قبل أجهزة السلطة على كوادر الكتلة الإسلامية أثناء اوقفةٍ احتجاجيةٍ لها أمام الجامعة، أصدرت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية بيانًا صحفيًا منددًا بحادثة الاعتداء ومحملًا إدارة الجامعة التي تقف موقف المتفرج مسؤولية ما يجري.
وفي البيان أشارت الكتلة إلى تمادي الأجهزة الأمنية باعتدائها على الوقفة التي كانت مقررة سلفًا احتجاجًا على اعتداء أمن الجامعة أمس على ممثل الكتلة الإسلامية، معتبرةً أن مشاهد الاعتداء الصارخ على أبناء الكتلة وطلبة الجامعة وسحلهم وضربهم وتكسير كاميرات الصحفيين يستوجب وقفة جادة من كل مكونات الجامعة لمحاسبة المسؤولين عن هذا الفعل المشين.
ودعت الكتلة في بيانها أكثر من مرة وبشكلٍ ملح إدارة الجامعة لتحمل مسؤولياتها وعدم تجاهل الشكاوى والكتب والمناشدات العديدة التي رفعتها الكتلة الإسلامية حول سلوك الأمن الجامعي وتكرار اعتداءاته على الطلبة وإبعادهم عن الحرم الجامعي بالقوة، حتى وصل اﻷمر اليوم بعناصر الأمن الجامعي تسهيل دخول عناصر الأجهزة الأمنية للحرم الجامعي، ومساعدتهم في ملاحقة واعتقال الطلبة والاعتداء عليهم.
كما دعى البيان أهل مدينة نابلس وقواها الوطنية والإسلامية بالتدخل بشكل عاجل لوقف المهزلة التي وصلت إليها جامعة النجاح، حيث لا صوت يعلو فيها فوق صوت القمع والتضييق والملاحقة لكل عمل وطني ونقابي حر.
ومع إدراكها أن الأجهزة الأمنية تستهدف الطلبة بشكلٍ مباشرٍ ومقصود، حملت الكتلة أجهزة السلطة وشبيبتهم المسؤولية الكاملة إلى ما قد تؤول إليه الأمور في قادم الأيام، مطالبةً بالإفراج الفوري عن المعتقلين، ومحاسبة كل من شارك في الاعتداء الوحشي على الطلبة والصحفيين.
وفي رسالة تحدٍ وإصرار وجهتها الكتلة الإسلامية للقاصي والداني أكدت فيها بأنها ماضية في طريقها، ومستمرة في أداء رسالتها النقابية والوطنية مهما كانت التضحيات ولن نتراجع أو نستكين لقمع أو ملاحقة أو اعتداء.