في خطوةٍ متوقعةٍ من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اعتدى أفرادٌ من الأجهزة الأمنية وحركة الشبيبة الطلابية الذراع الطلابي لحركة فتح على المشاركين في وقفةٍ غاضبة دعت لها الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح رفضًا لسياسة الإقصاء وتكميم الأفواه ومحاربة الكتلة الإسلامية وتقويض فعالياتها.
ولم يتوقف الإعتداء عند الطلبة والمشاركين وإنما تعداه ليشمل الصحفيين الذين حضروا لتغطية الوقفة، حيث قاموا بالاعتداء على أحد الصحفيين وحطموا كاميرته الخاصة ومنعوا بقية الطواقم من تصوير الاعتصام.
واستغل جهاز الأمن الوقائي الوقفة الاحتجاجية ليختطف الطالب براء قصراوي ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية،
كما شمل الإعتداء الفتيات والطالبات، في انتهاك واضحٍ لحرمات الشعب الفلسطيني وقيمه، حيث تم الصراخ على الفتيات ومحاصرتهن والاستيلاء على هواتفهن المحمولة.
وتأتي هذه الهجمة الشرسة ضمن السياسة الطبيعية للأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تدير جامعة النجاح الوطنية، حيث حولتها في السنوات الأخيرة إلى ثكنةٍ أمنية تستهدف من خلالها الإتجاهات السياسية الأخرى، وتحاصر الطلبة وتلاحقهم من الجامعة حتى منازلهم، وهو ما أثر بشكلٍ سلبي على تقييمات الجامعة وموقعها في التصنيفات العالمية وحتى على نظرة الشارع الفلسطيني لها.
ووصفت الكتلة الإسلامية، اعتداء أمن الجامعة على ممثلها، بأنه "وحشي وغير قانوني"، ومخالف لأبسط متطلبات الحياة الجامعية الآمنة، وقواعد عمل الأمن الجامعي، وتعدٍ صارخ على الجامعة وأسرتها وإرثها ومكانتها.