خلال شهر رمضان المبارك أثبتت الكتلة الإسلامية في جامعة القدس أبو ديس أنها يدٌ وساعدٌ في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، فمنذ اليوم الأول للرباط كانت متواجدة في المسجد الأقصى، تساند المرابطين، وتشاركهم لحظات الاقتحام والصد.
أما فتيات الكتلة الإسلامية فكن السند لأخواتهن المرابطات اللواتي قضيت شهر رمضان بأكمله أمام باب المجاهدين، ليكن في أقرب نقطة من المسجد الأقصى المبارك، بعد حرمانهن من دخول المسجد الأقصى.
حيث نظمت الفتيات عددًا من اللقاءات الأخوية التي جمعت المرابطات بأخواتهن المبعدات، وفتحت المجال للتعارف والتضامن مع المبعدات اللواتي تجاوزن حالة النفي بمزيدٍ من الالتصاق بالمسجد الأقصى المبارك وأسواره.
وحتى اليوم الأخير من الشهر الفضيل شاركت فتيات الكتلة الإسلامية المبعدات في أمسية رمضانية، جمعت طالبات جامعات الضفة الغربية قاطبةً، مع المبعدات، وطالبات كتلة القدس، في لقاءٍ دافئ، تخلله تبادل الأحاديث عن أجواء رمضان من اعتكافٍ ونصرةٍ للمسجد الأقصى، وعن أوضاع الجامعات الفلسطينية.
وثمنت المبعدات مبادرة الكتلة الإسلامية في جامعة القدس أبو ديس وطالباتها، مؤكدات على أن زيارة معتكفات الكتلة الإسلامية في جامعة القدس للمرابطات المبعدات ومشاركتهن مأدبة الإفطار وتقديم الهدايا الرمزية لهن، أوصل بذلك رسائل عدة أولها للاحتلال بأنه لا إرادة في القدس سوى إرادة الله، وأخرى للمتقاعسين عن نصرة القدس وها هن المعتكفات يقفن أمام أسوار المسجد الأقصى رغم أنهن مبعدات عنه ومحروماتٍ منه تمامًا إلا أنهن لم يعدمن الوسيلة لنصرته.
واختتمت الكتلة الإسلامية شهر رمضان بحصيلةٍ قاربت الأكثر من 32 نشاطًا مميزًا، أغلبها في باحات المسجد الأقصى المبارك، من رباطٍ وأمسياتٍ ولقاءاتٍ ودوراتٍ دعوية ومعرفية، لتقدم لطلبتها حلوى ومعمول عيد الفطر السعيد مع عودة الطلبة للدوام إلى الحرم الجامعي من جديد.