يوافق اليوم، 31 آذار، الذكرى الرابعة عشرة على استشهاد الطالب في جامعة بيرزيت عبد اللطيف الحروب في العام 2008، إثر إصابته برصاص مستوطن حاقد بالقرب من مستوطنة "شيلو" شمال رام الله.
ولد الشهيد الحروب في بلدة حوارة جنوب نابلس بتاريخ 21/2/1988 حيث كانت تقيم عائلته، وعاش طفولته الأولى فيها، لينتقل بعد ذلك مع العائلة إلى بلدته خاراس قضاء الخليل، ليترعرع ويبدأ مسيرة حياته فيها.
توفيت والدته حينما كان عمره 11 عامًا، وكان أحب أخوته إلى أبيه، لطواعيته وبره وهدوئه، ودرس في مدارس قريته، وكان الطالب المثالي المتفوق في جميع صفوفه الدراسية.
أكمل الحروب دراسته الثانوية في مدرسة البلدة، وحصل على معدل 83% في الفرع العلمي، ليتوجه للدراسة في كلية العلوم في جامعة بيرزيت، وانضم للكتلة الإسلامية في الجامعة.
التزام وشهادة
وعرف عن شهيدنا التقوى والورع، والالتزام بصلاة الجماعة في المسجد، وكان حافظًا لقسم كبير من القرآن الكريم، ما انعكس على أخلاقه وصفاته، وأضفى عليه اللمسة الحنون، فكان العطوف الطيب المطيع، والخجول الهادئ، والخدوم قدر استطاعته.
وإلى جانب حفظه القرآن الكريم، فقد كان ندي الصوت، مما جعله منشدًا ومقلدًا للأصوات، وكان قارئًا مثقفًا واسع الاطلاع، وشارك في العديد من المسابقات الأدبية والثقافية والدينية.
وحصل شهيدنا الحروب على الترتيب الأول على مستوى محافظة الخليل في الكتابة الإبداعية، والترتيب الثاني على مستوى محافظات الضفة الغربية.
وفي ال31 من آذار لعام 2008، استشهد عبد اللطيف الحروب برصاص مستوطن حاقد، بالقرب من مستوطنة "شيلو" المقامة على أراضي بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وكان في سنته الدراسية الثانية.
وزعمت مصادر في إعلام الاحتلال أن الحروب قد هاجم عددًا من المستوطنين المغتصبين بسكين، محاولًا طعن أحدهم، فأطلق أحد المستوطنين النار عليه من بندقيته الخاصة، فيما نفى شهود عيان ادعاءات الاحتلال.
وشيّع جثمان الشهيد الحروب جماهير غفيرة من أبناء جامعته وكتلته الإسلامية الغرّاء وأهالي بلدته خاراس، حيث وري الثرى في بلدته.