أصدرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت بياناً استنكرت فيه اعتقال عددٍ من نشطائها وطلبتها من أمام حرم الجامعة في وضح النهار.
وكانت قوات خاصة من جيش الاحتلال قد اختطفت عددًا من ممثلي الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت، منهم منسق الكتلة الإسلامية اسماعيل البرغوثي، والزميل عبد الحافظ الشرباتي منسق كتلة اتحاد الطلبة التقدمية، والزميل وليد حرازنة منسق كتلة الوحدة الطلابية، والنشطاء محمد الخطيب، وقسام نخلة، من أمام حرم الجامعة.
وجاء اعتقال الطلبة مباشرة بعد عودتهم من مخيم الأمعري إثر المشاركة في خيمة الاعتصام مناصرة للأسير البطل ناصر أبو حميد، حيث كانوا يتوجهون لاجتماعٍ مع إدارة الجامعة في محاولةٍ للتوصل لحلٍ يضمن حق قضيتهم، ليتم اعتقالهم من قبل الاحتلال على أبواب الجامعة.
وفي البيان أكدت كتلة الوفاء أن مواقف الجامعة المتكررة والمتنكرة لحقوق الطلبة والتي هدفت إلى العبث بإرث وتاريخ جامعة الشهداء الوطني والسياسي، هي من جرأت الاحتلال على استباحة ساحاتها وحرمها مراراً وتكراراً دون اكتراث لهذا الصرح العلمي أو لما قد يتسبب به هذا الاقتحام من أضرار وإصابات.
واعتبرت الكتلة أن قيام إدارة الجامعة باستنكار اعتقال الطلبة بعد حدوثه هو رد فعلٍ متأخرٍ منها، والأصل منها أن تدرك مطالب الحركة الطلابية، ومشروعيتها، وأن تكون صفاً وحصناً لحماية الطلبة لا مجرد بوقٍ إعلامي للاستنكار.
وهاجم البيان بشدة موقف الجامعة من اعتقال الطلبة، خاصةً وأن ما تقوم به في الفترة الأخيرة، إنما هو خضوعٌ لإدارة المحتل، وتمييع لرسالة الجامعة، وتغييب الحرية فيها، وتحويلها إلى مؤسسة خاضعةٍ لمنظومة القمع وتكميم الأفواه ومحاربة النشاط الوطني.
وأكدت الكتلة في بيانها أن القضية التي اعتصم الطلبة لأجلها وطنية نبيلة، لا مجال للتشكيك فيها، وأنها أزعجت الاحتلال وأذنابه فسعوا لإطفاء وهجها وانتهى الأمر باعتقال فرسانها، وملاحقتهم أمام حرم الجامعة، مما أحدث إصابة لمنسق الكتلة الإسلامية وآثار دمه أمام بوابات بيرزيت ستشهد على صدق قضيتهم وتضحيتهم.
وفي نهاية البيان وجهت الكتلة رسالةً للطلبة تؤكد لهم أن ما جرى لن يزيدها إلا إصراراً على الوقوف بثبات في وجه العنجهية الصهيونية وكل سياسات القمع والترهيب والاخضاع، مؤكدةً أنها لن تسمح بأن تكون الجامعة سوى عنوان مجد ومقاومة مهما حاول المحاولون إضعافها.