بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي صادر عن الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية

تعقيبا على زيارة رئيس السلطة لوزير جيش الاحتلال الصهيوني في منزله

زميلاتنا زملاءنا الطلبة، أبناء شعبنا الفلسطيني الأبي في كل أماكن تواجده، ها هي سلطة الحكم الذاتي ممثلة برئيسها اللاشرعي، تواصل مسلسل الانحدار السياسي والوطني، ضاربة بعرض الحائط أي اعتبار لشعبنا وشهدائه وأسراه ومقدساته، مقدمة العلاقة مع الاحتلال والحرص على مستوطنيه على أي اعتبارات أخرى.

إن فضيحة زيارة رئيس السلطة وفريقه تحت جنح الظلام لمنزل القاتل وزير الحرب الصهيوني "غانتس" مساء أمس؛ تمثل وصمة عار بحق هذا الفريق، وإن هذا اللقاء السري الذي افتضح أمره؛ جاء وفق المتوقع ووفق تعهدات رئيس السلطة لحماية أمن المستوطنين ومواصلة ملاحقة المقاومة ومحاولة كسرها في الضفة عقب تصاعد وتيرتها في الآونة الأخيرة.

إن هرولة رئيس السلطة وفريقه للقاء قادة جيش العدو وأجهزته الأمنية في ظل رفضهم لقاء أبناء شعبهم، ووضعهم الاشتراطات لجر الجميع لمربع التنازل والتفريط، أمرٌ يعبّر عن حجم الخسارة المتراكمة التي يسببها هذا الفريق لشعبنا وقضيتنا في كل يوم، مقابل الحفاظ على المكتسبات الشخصية وفتات التصاريح لمسؤولي السلطة، مع استمرار أجهزة أمن السلطة في ملاحقة المقاومين من أبناء شعبنا، وقمع مواكب استقبال الأسرى وجنازات الشهداء.

إن هذا اللقاء المعيب في ذكرى العدوان الغاشم الذي نفذه الاحتلال على قطاع غزة عام 2008، والمتزامن مع التنكيل الهمجي الذي تنفذه إدارة سجون الاحتلال بحق أسيراتنا وأسرانا، وفي ظل الهجمة غير المسبوقة لقطعان المستوطنين على بلداتنا وقرانا وأهلنا في الضفة الغربية، وما تخلله من تبادل للهدايا مع وزير جيش العدو في منزله الكائن في رأس العين على أرض يافا المحتلة؛ يعبّر عن حالة انفصال رئيس السلطة وفريقه عن قضايا وهموم ومشاعر شعبنا في كل أماكن تواجده.

زملاءنا الطلبة.. أبناء جامعاتنا الغراء.. يا أخوة الشهداء والأسرى، إن دورنا اليوم يتمثل في مزيد من نزع الشرعيّة عن هذا الفريق الذي استحوذ على قرار شعبنا ومؤسساته، ومواصلة النضال التحرري على كل المستويات والمزيد من الالتفاف حول المقاومة ومشروعها التحرري المنتصر بإذن الله.

الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية

الأربعاء: 29 كانون الأول/ ديسمبر 2021م