واصلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية حملتها المسعورة ضد طلبة ونشطاء الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية.
فظهر الأمس قامت الأجهزة الأمنية باعتقال الطالب في كلية الهندسة "مصعب حنايشة"، بعد استدعائه للمقابلة، وفي الوقت نفسه اعتقلت الطالب في كلية الهندسة "عبد الله عبيد"، بعد استدعائه للمقابلة أيضاً.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تقوم الأجهزة الأمنية منذ ما يزيد عن السبعة أيام باعتقال الطالب عبد الله البيتاوي، الذي يدرس في كلية الآداب، كما اعتقلت الخريج حمزة القرعاوي، الذي أمضى أكثر من 17 عاماً في كلية التمريض، متنقلاً ما بين سجون السلطة والاحتلال ومحروماً حتى اللحظة الأخيرة من فرحة التخرج.
ومن بين الطلبة المعتقلين أيضاً، الطالب في كلية الشريعة، عبد الرحمن صالح، وهو ممن اعتقلته أجهزة السلطة إثر استدعائه للمقابلة.
وتأتي موجة الاعتقالات بحق نشطاء وطلبة النجاح إثر الإبداع والتميز الذي حققه معرضها "علم وسيف..وصية الضيف"، وقدرته على جذب الطلبة والحوز على إعجابهم وثنائهم المتواصل.
وكانت الكتلة الإسلامية في الجامعة قد استنكرت حملة الاعتقالات المتواصلة بحق طلبتها، ودعت إدارة جامعة النجاح للاضطلاع بمسؤولياتها تجاه طلبتها، والسعي لإيقاف سياسة الاعتقال على خلفية الرأي والمواقف السياسية والانتماءات الحزبية، وأطلقت حملة للتفاعل مع هاشتاج "دروع النجاح" للمطالبة بالإفراج عن طلبتها، وكف يد الأجهزة الأمنية عنهم.