بُعيد الساعة الثانية والنصف من مساء الأمس داهمت قوات خاصة من جهاز الأمن الوقائي منزل الطالب الجامعي (محمد محروس الكوني) لاعتقاله، وحين لم يجدوه في المنزل قاموا بانتظاره برفقة والدته، ثم اعتقلوه حال وصوله للمنزل.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال الطالب في كلية الآداب بجامعة النجاح الوطنية، بل قامت باحتجازه مطلع العام الجاري وبعد مناشدات من جهاتٍ حقوقية وانسانية واعتبارية تم الإفراج عنه، بالنظر إلى وضعه الصحي، وحالته الأكاديمية.
وفي حيثيات الاعتقال أشار شقيقه في منشورٍ له على موقع الفيس بوك إلى أنه طلب من أفراد الأمن الوقائي التريث حتى صباح اليوم التالي، حتى لا يترك والدته وحدها فهي تعاني من ظروف صحية خاصة، ولكن ضابط الوحدة لم يستجب للطلب، وأصر على أن أمر الاعتقال قد تم تحريره ولا مجال لتأخيره.
والكوني أسيرٌ محرر اعتقل لما يزيد عن الـ22 شهراً، وتم احتجازه في الزنازين الانفرادية في معتقل بتاح تكفا، ما أدى لتدهور قدرته على الإبصار وحاجته لرعاية طبية مستمرة، وهو الأمر الذي تجاهلته الأجهزة الأمنية مراراً وتكراراً بعد سلسلةٍ من الاعتقالات والانتهاكات بحقه