وعادت حليمة لعادتها اللعينة..وتجاهلت أيامٍ من المقاومة الشعبية والنضال الطلابي وصفحاتٍ مشرقة لشبابٍ فلسطيني ثائر من مختلف الألوان الحزبية، يجتمع على رصاصةٍ وحجر يرميها نحو المحتل، فيما لم تغير هي بوصلتها قدر أنملة، وإنما عادت لتوجيهها لصدر الطلبة الفلسطينيين ونضالهم الحر، هي تلك السلطة، وأجهزتها، ومندوبوها، وإعلامها المر.
فقد اعتقل جهاز الأمن الوقائي في مدينة رام الله الطالب في جامعة بيرزيت "عمر حمدان" بعد استدعائه للمقابلة صباح الأمس، وبعد ساعاتٍ طويلة من الانتظار في أروقة المقابلة تم احتجاز الطالب في سنته الدراسية الأولى، ومن ثم تحويله إلى معسكر بيتونيا.
واستنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت استمرار اعتقال الطالب وتحويله لمعسكر بيتونيا، في خطوة اعتبرتها منافية للجهود الشعبية لتوحيد بوصلة الجمع الفلسطيني باتجاه الاحتلال وحده، مؤكدةً أن محاربة نشطاء الكتلة الإسلامية من قبل الأجهزة الأمنية أو الاحتلال لن يزيدها ونشطائها إلا إصراراً وإخلاصاً وعزماً على تقديم المزيد والتضحية من أجل الهدف والغاية السامية التي من أجلها وجدت الوفاء، وكانت المقاومة.