إسلامية بيرزيت تقدم مقترحاً تفصيلياً لإعادة فتح أبواب الجامعة أمام الطلبة

قدمت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت ظهر الأمس،  مقترحاً تفصيلياً لإدارة الجامعة وعمادة شؤون الطلبة، يدعو لإعادة فتح أبواب الجامعة للتعليم الوجاهي، بشكلٍ مدمج مع التعليم الإلكتروني في الحالات الخاصة، وبما لا يؤثر على صحة الطلبة وسلامتهم، ولا يخل بالعملية التدريسية وميزاتها.

وتطرقت الدراسة إلى سلبية التعليم الإلكتروني وقصور قدرته مقارنةً بالتعليم الوجاهي، حيث أسهبت في الحديث عن آثاره من انتشارٍ للغش وسهولته، وعدم القدرة على تحقيق التوازن في المساقات والامتحانات بين سهل ترتفع نسب الغش فيه وصعبٍ يكاد الطالب لا ينجح به، ناهيك عن الأسباب التقنية مثل ضعف شبكة الإنترنت في العديد من المناطق الفلسطينية، وازدياد الضغط على الأجهزة الحاسوبية المنزلية، والانهاك النفسي والضغط على الطالب والكادر التدريسي، وما تبعه من ضرر نفسي واجتماعي.

ونوه التقرير إلى أن هذه المشاكل لا يمكن حلها أو تطوير إجابات لها بل هي دائمة ومستمرة، وخير دليل على ذلك أوضاع ونتائج الطلبة في الفصول الثلاثة الماضية.

الجزء الثاني من الدراسة تناول فيروس كورونا، والوسائل المساعدة للتقليل من انتشاره وكيفية تحقيق التباعد الاجتماعي في المساحات الضيقة والأماكن المكتظة، كما اعتمد التقرير على تجربةٍ عددٍ من الجامعات الأجنبية في العودة للدوام الجامعي للفصل الدراسي (2020-2021)، وقدم أمثلة حية على تجاربها وكيفية مرونتها في الدمج ما بين الحفاظ على الصحة والتعليم.

وقدم التقرير في نهايته آلياتٍ مقترحة تساهم في العودة للدوام الوجاهي بشكلٍ سلس ومنظم وبدون خطرٍ على الطلبة، وتمثل ذلك بإلزام الجميع ارتداء الكمامات والالتزام بها وبشكلٍ إجباري ومشدد ودائم، إضافةً لتحديد أنواع الكمامات المستخدمة وقصرها على تلك التي توفر نسبة عالية من الحماية وهي الكمامات الطبية والكمامات ذات الفلاتر الثلاثية فقط، دون استخدام الكمامات القماشية العادية.

من بين الأليات المقترحة الاستعانة بلجان المتطوعين من الطلبة والكتل الطلابية والقيام بمسوح دورية لساحات الجامعة ومرافقها وقاعاتها للتأكد من التزام الجميع بارتداء الكمامات، والقيام أيضاً بفحوص دورية للطلبة، وتعقيم الجامعة ومرافقها بشكلٍ مستمر إضافةً لإلزام الطلبة بالتعقيم المستمر، وتحديد أعدادهم في الكافتيريات والساحات المغلقة، وتقديم التوعية الدائمة والمستمرة لهم عن أخر الأخبار الطبية الخاصة بالوباء والتقييم المستمر للوضع وتصحيح الخلل أولاً بأول.

وتطرق التقرير لإمكانية دمج التعليم الوجاهي بالالكتروني  في الحالات الخاصة مثل إصابة أحد الطلاب أو أحد الكوادر الأكاديمية بالفيروس، بما لا يخل بالعملية التعليمية ولا يضعف من التواصل الأكاديمي مع الطالب، وبما يسهل من السيطرة على أعداد الطلبة ويقلل من أعداد تواجدهم في الحرم الجامعي بشكلٍ مستمر.

ويعد التقرير دراسة كاملة وشاملة بإمكان المؤسسات الفلسطينية سواء الأكاديمية أو الحكومية اعتمادها للتعامل بشكلٍ مرن مع الجائحة، وصولاً لحالة من المناعة الذاتية أو حتى الحصول على اللقاح، وانتهاء هذه الأزمة التي تعصف بالعالم بأقل قدرٍ من الخسائر.

مشاركة عبر :