أصدرت الكتلة الإسلامية والحركة الطلابية في جامعة بيرزيت بيانًا شديد اللهجة، أدانت فيه استمرار بعض كافتيريات الجامعة في بيع المنتجات الإسرائيلية والداعمة للاحتلال، رغم تصاعد الدعوات الشعبية والطلابية لمقاطعة هذه المنتجات، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يعاني من حصار وتجويع وعدوان مستمر.

وأكد البيان أن الجامعة، التي سُمّيت بـ"جامعة الشهداء" لاحتضانها تاريخًا طويلًا من النضال واستشهاد العديد من طلابها، "لا يجوز أن تكون فيها أي مساحة للتطبيع الاقتصادي مع الاحتلال"، متهماً بعض أصحاب الكافتيريات بـ"تغليب الربح على الدم، والمتاجرة بالكرامة الوطنية".

وأشار البيان إلى أن الكتلة الإسلامية عقدت عدة اجتماعات مع إدارة الجامعة وأصحاب الكافتيريات لمناقشة هذه المسألة "بروح المسؤولية والانتماء"، إلا أنها لم تلمس أي خطوات جدية أو فعلية نحو الالتزام بالمقاطعة.

وبناءً عليه، أعلنت الكتلة منح مهلة لمدة يومين فقط لإزالة كافة المنتجات الإسرائيلية وأي منتج داعم للاحتلال من رفوف الكافتيريات داخل الجامعة، مؤكدة أن هذا المطلب "غير قابل للتفاوض"، وأنه "واجب وطني وأخلاقي وإنساني".

وحذّرت الكتلة من أنه في حال عدم الالتزام بالمهلة، فسيتم الشروع بخطوات تصعيدية تشمل إغلاق الكافتيريات المخالفة والدعوة إلى مقاطعتها كليًا من قبل الجسم الطلابي.

وأنهت الكتلة بيانها برسالة حازمة جاء فيها:
"دماء الشهداء أغلى من أرباحكم... ومن يخذل غزة اليوم، لن يجد لنفسه مكانًا بين أحرار هذا الشعب."