عاجل:
اعتقالات في صفوف طلبة بيرزيت.. الاحتلال يلاحق صوت الضفة المنتصر لغزة

شنت قوات الاحـتلال فجر اليوم حملة اعتقالات واسعة استهدفت طلبة جامعة بيرزيت، في استمرارٍ لسياسة استهداف الكوادر الطلابية التي تشكل قلب الحراك الشبابي في الضفة الغربية، وصوتها المنتصر لغزة في مواجهة العدوان والتجويع.
واعتقلت قوات الاحـتلال الطالب في جامعة بيرزيت فتحي زبن، برفقة والده
وأشقائه الاثنين، بعد مداهمة منزلهم في بلدة المزرعة الشرقية شمال رام الله، حيث
قامت بتفتيش المنزل وتخريب محتوياته قبل اعتقاله.
كما اعتقلت الطالب أحمد المختار من بلدة دورا القرع شمال شرق رام الله، بعد
اقتحام منزله في ساعات الفجر الأولى، دون السماح له بوداع عائلته أو أخذ احتياجاته.
وفي بلدة دورا القرع أيضًا، اعتقلت قوات الاحتلال الطالبين الشقيقين في
جامعة بيرزيت، يحيى فرح قاسم وأمين فرح قاسم، بعد اقتحام منزل عائلتهم، في مشهد
تكرر في الأيام الماضية بحق الطلبة الناشطين في الجامعة.
الاعتقالات تلاحق نبض التضامن مع غزة
وتأتي هذه الاعتقالات بعد يومين من تنظيم طلبة جامعة بيرزيت لمسيرة داخل
الحرم الجامعي نصرةً لغزة، ورفضًا لسياسة التجويع التي تمارس بحق أهلها في ظل
استمرار العدوان والحصار، حيث شارك في المسيرة مئات الطلبة رغم التضييقات الأمنية
وملاحقة الكوادر الطلابية، ورُفعت خلالها الشعارات المؤكدة على وحدة الجبهات
وضرورة إعادة الاعتبار لدور الجامعات كمساحة فعلية للنضال الشعبي في الضفة الغربية.
وأفاد نشطاء طلابيون بأن معظم المعتقلين شاركوا مؤخرًا في فعاليات داعمة
لغزة داخل الجامعة، واعتبروا أن هذه الاعتقالات تأتي في سياق سياسة كمّ الأفواه
وتغييب العمل الطلابي المقاوم الذي لطالما تميزت به جامعة بيرزيت، مؤكدين أن هذه
الإجراءات لن تكسر إرادة الطلبة في الدفاع عن القضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضية
غزة.
بيرزيت.. شوكة في خاصرة الاحتلال
وتتعرض جامعة بيرزيت منذ سنوات إلى حملة استهداف منظمة من قبل الاحتلال،
شملت اقتحامات متكررة للحرم الجامعي، واعتقالات في صفوف الطلبة والكوادر النقابية،
خاصة المنتمين للكتلة الإسلامية والإطار الطلابي للحركات المقاومة، لما تشكله
بيرزيت من مساحة حرية فريدة في الضفة الغربية ومنبر لمناصرة القضية الفلسطينية في
كل محطاتها.
ويأتي تصاعد هذه الاعتقالات في وقت تشهد فيه الضفة الغربية موجة من التضامن
الشعبي مع غزة، رغم محاولات الاحتلال تحويل مدن الضفة إلى جزر معزولة عبر الحواجز
والملاحقات اليومية، الأمر الذي يؤكد على أن صوت غزة حاضر في الضفة عبر أجيال
الشباب والطلبة الذين يصرون على حمل قضايا شعبهم رغم الثمن الباهظ.
اترك رد
عنوان بريدك الإلكتروني لن يتم نشره. الحقول الإجبارية *