عاجل:
تصاعد الاعتقالات وأحكام السجن الإداري بحق طلبة الجامعات الفلسطينية
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية استهداف الطلبة والنشطاء الجامعيين، في حملةٍ متصاعدةٍ طالت خلال الأيام الأخيرة عددًا من طلاب جامعتي بيرزيت والنجاح الوطنية، بينهم أسرى محررون سبق أن قضوا سنوات في سجون الاحتلال.
فقد أصدرت محاكم الاحتلال الزائلة حكمًا بالسجن الإداري لمدة أربعة
أشهر بحق الطالب في كلية الهندسة بجامعة النجاح جهاد إياد أحمد، وهو أسير محرر كان
قد أمضى أكثر من ثلاث سنوات في سجون الاحتلال قبل الإفراج عنه. ويأتي الحكم الجديد
بعد أيام من اعتقاله عقب اقتحام منزله في شارع عصيرة بمدينة نابلس.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب ورد البرغوثي من جامعة
بيرزيت، وهو من قرية كفرعين شمال رام الله، وذلك في إطار مداهماتٍ استهدفت نشطاء
وطلبة من الجامعة خلال الأيام الماضية.
كما اعتقلت أجهزة أمن السلطة في جنين الطالب مصعب حنايشة من جامعة
النجاح الوطنية، وهو أيضًا أسير محرر لم يمضِ سوى أشهر قليلة على تحرّره من سجون
الاحتلال. وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة اعتقالات سياسية طالت طلبة ينتمون إلى
الكتلة الإسلامية في عدد من الجامعات.
وفي خطوة أخرى، أصدرت محكمة الاحتلال حكمًا بالسجن الإداري أربعة
أشهر بحق الطالب محمد نضال مسودي من جامعة بيرزيت، دون توجيه تهم واضحة ضده، في
استمرارٍ لسياسة الاعتقال الإداري التي تستهدف الطلبة والكوادر الجامعية.
ويؤكد مراقبون أن هذه الاعتقالات والأحكام تمثل تصعيدًا في سياسة
تكميم الأفواه داخل الجامعات الفلسطينية، إذ يُحرم الطلبة من حقهم في التعبير
والمشاركة الوطنية، سواء من قبل الاحتلال أو عبر ملاحقات الأجهزة الأمنية المحلية.
وتثير هذه الممارسات مخاوف من تأثيرها على المناخ الأكاديمي والوطني
داخل الجامعات، التي كانت تاريخيًا منابر للحراك الطلابي والمقاومة الفكرية
والسياسية في الضفة الغربية.
اترك رد
عنوان بريدك الإلكتروني لن يتم نشره. الحقول الإجبارية *






