بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الكتلة الإسلامية في الجامعة العربية الأمريكية حول أحداث مخيم جنين
في ظل ما يشهده شعبنا الفلسطيني من تصعيد يومي على يد الاحتلال الصهيوني، حيث القتل والدمار واستباحة الأرض والمقدسات والقتل المستمر في قطاع غزة، تتفاقم المأساة بتصرفات أجهزة السلطة، التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء وانخرطت بشكل مباشر في محاولات قمع أبناء شعبنا البطل، وما يحدث في مخيم جنين من قتل وملاحقة وحصار يعكس بوضوح النهج العدواني الذي لا يخدم إلا العدو الصهيوني ومخططاته الرامية إلى كسر إرادة المقاومة وإضعاف عزيمة الشعب الفلسطيني.
إننا في الكتلة الإسلامية في الجامعة العربية الأمريكية، إذ نعبّر عن غضبنا واستنكارنا الشديدين لما تقوم به أجهزة السلطة في مخيم جنين وغيره من المناطق المقاومة، نؤكد أن هذه السياسات القمعية تعكس انحرافًا خطيرًا عن المسار الوطني الذي يجب أن توحده مواجهة الاحتلال بدلًا من ملاحقة الأبطال والمجاهدين.
أصدرت الكتلة الإسلامية في الجامعة العربية الأمريكية بيانًا دعت فيه أجهزة السلطة لكف يدها عن مخيم جنين وأبطاله، معتبرةً أن المخيم الذي أصبح أيقونة للصمود والمقاومة على مستوى الوطن، يتعرض اليوم لمؤامرة مزدوجة؛ فمن جهة الاحتلال الذي لا يدّخر وسيلة لإخضاع المخيم وأبطاله، ومن جهة أخرى أجهزة السلطة التي تمارس أدوارًا وظيفية خطيرة تحت مسميات واهية مثل "بسط الأمن" و"إنهاء الفوضى".
وأكدت الكتلة في بيانها أن ممارسات السلطة لا تزيد شعبنا إلا وحدةً خلف خيار المقاومة الذي يمثل الكرامة الوطنية، مشددةً على إدانتها واستنكارها الممارسات القمعية التي تنفذها الأجهزة الأمنية ضد أبطال مخيم جنين والمقاومين في كل أرجاء الوطن ونعتبر أن كل محاولات القضاء على المقاومة هي جريمة وطنية وأخلاقية، وأنها تصب في مصلحة الاحتلال بشكل مباشر.
كما أكدت الكتلة في بيانها على حق شعبنا المشروع في المقاومة بكافة أشكالها، وأن أي محاولات للحد من هذا الحق تمثل طعنة في ظهر المشروع التحرري الفلسطيني.
وتوجهت إلى أجهزة السلطة الفلسطينية مطالبةً بوقف كل أشكال التنسيق الأمني والتخلي عن سياسات الملاحقة والاعتقال التي تستهدف المقاومين وتُضعف الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال.
فيما وجهت الدعوة لجميع القوى الوطنية والإسلامية إلى التوحد ورص الصفوف لمواجهة هذه السياسات، والعمل على تعزيز صمود أهلنا في مخيم جنين وكل المناطق المقاومة.
وكررت الكتلة توجيه تحيتها لكل مقاوم صامد في وجه الاحتلال، ولكل من يدافع عن كرامة الوطن والشعب، ونخص بالذكر أبطال مخيم جنين الذين يمثلون نموذجًا يُحتذى به في التضحية والثبات.
مؤكدةً أن شعبنا الفلسطيني قد اختار طريق المقاومة، ولن تُفلح أي قوة في الأرض في كسر إرادته أو إضعاف عزيمته، وإن هذه الممارسات القمعية لن تزيد شعبنا إلا تمسكًا بخياره الشرعي في مقاومة الاحتلال حتى التحرير والعودة.